الأربعاء 25 سبتمبر 2024
مجتمع

ضحايا برنامج الدشيرة بدون صفيح يقتحمون مكتب رئيس البلدية... و ينتحل صفة الملك

ضحايا برنامج الدشيرة بدون صفيح يقتحمون مكتب رئيس البلدية... و ينتحل صفة الملك

كان من نتائج انتخابات 04 شتنبر 2015 الجماعية الأخيرة اكتساح حزب البيجيدي لأغنى مربع جماعي بسوس ( آكادير – الدشيرة – انزكان – آيت ملول ) حيث تحولت المدن الأربعة إلى " إمارات

 إسلامية متحدة " يحكمها اسلاميو العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة .

ورغم القوة الظاهرة للتحكم الإنتخابي لإخوة بنكيران في آكادير المركز ومحوره الجنوبي إلا أن تسيير هذه المجالس / الإمارات الإسلامية يطبعه عسر وارتجالية وأشياء أخرى لا تفهم إلا من منطق الطارئ على تدبير شؤون المواطنين من " مقاصد الإحسان " لزمرة من المنتخبين يقول عنهم رئيسهم بنكيران  "إنهم يعملون مع الله " وهم " أجراء عند الله " .

وللتدليل هاكم ما وقع هذا الصباح ( صباح الخميس 11 فبراير 2016 ) في بلدية الدشيرة الجهادية التي يسيرها برلماني البيجيدي رمضان بوعشرة.

فعلى الساعة الحادية عشرة والنصف اقتحم ما يزيد عن 90 مواطن من ساكني صفيح الدشيرة مكتب رئيس المجلس البلدي رمضان بوعشرة رافضين ما أجبروا عليه في اطار عملية إعادة الإيواء. قالوا لرمضان بوعشرة إن شقق 14 مليون سنتيم لن نقبل بها .

فكان رد رئيس المجلس الجماعي للدشيرة بكائيا مصحوبا بالتعليل التالي :

"راني مشيت للرباط وجريت باش جبت ليكم هاذ المشروع. وقنعت الوزارة ( لم يحدد أي وزارة يعني ) باش تدفعوا 5 لملايين ؤتصارف معاكم العمران فالباقي " .

الرئيس " الطانز " وهو رئيس مجلس الدشيرة لولايتين متتاليتين يستحمر ذكاء المواطنين. فبدل أن يجادل المحتجين بمنطوق " عقد المدينة " المؤطر لبرنامج إعادة الإيواء وبدل أن يشرح للضحايا أن برنامج الدشيرة بدون صفيح هو جزء من البرنامج الوطني مدن بدون صفيح الذي يقع تصريفه عن طريق المتعاقدين المذكورة صفاتهم في " عقود المدينة " وأن هذا البرنامج هو برنامج أممي يندرج في إطار برنامج تحقيق أهداف الألفية للتنمية البشرية والذي وقع عليه المغرب أمميا ، ( بدل كل هذا ) عين نفسه " أب " على الدشيرة وانتحل صفة الملك والذي يقع برنامج مدن بدون صفيح ضمن مجاله المحفوظ. حيث ادعى أنه " جالب المال " و " البرنامج " الذي سيأوي ساكنة الصفيح.

الغريب في الأمر أن الدشيرة لا تبعد عن أكادير سوى 15 دقيقة فالطوبيس. وأن عدد البراريك المستهدفة لا تتعدى 900 براكة. والغريب في الأمر أيضا أن قرب الدشيرة من آكادير لم يفد رمضان بوعشرة في شيء. فبرنامج إعادة الإيواء بآكادير كان سببا في رزية الدولة في وعاء عقاري مجموع مساحته 890 هكتار حيث تم توطين – احتيالا – ما يزيد عن 8000 صفيحي وهمي لا تربطهم بالبراريك أي علاقة مما ضيع على الدولة 842 مليار سنتيم .

 رئيس لم يستطع الاستفادة من تجربة مدينة جانحة في الإيواء كمدينة آكادير ورئيس لم يستطع " تزطيط " 900 براكة وإعادة إيواء قاطنيها بنسبة زيرو خطئ.هل يعول  عليه في إنجاح تدبير مدينة ؟