لم يسلم الطفل الكردي الصغير "أيلان " الذي لقي حتفه غرقا إثر هجرة سرية لأسرته بين تركيا واليونان من النبش في قبره من طرف المجلة الفرنسية المثيرة "شارلي إيبدو "، حيث ظهر "أيلان " في عددها الأخير في رسم مستفز يصوره منحلا أخلاقيا لو بقي حيا وبلغ مرحلة الشباب، ويظهره وهو في حركة تحرش جنسي بالنساء الألمانيات، و يظهر في تركيب ماكر للمجلة الطفل أيلان وهو غريق في جانب من صفحة وفي الجانب الآخر يبرز أيلان وهو يعود إلى الحياة يافعا وشابا على وجهه علامات الشغب يركض وراء امرأة ألمانية وملامحه تشبه وتقترب من ملامح الخنزير؟!
وتضمن الرسم المذكور من جهة تعليقا في شكل سؤال :ماذا كان سيصير الصغير "أيلان "إذا كبر ؟ و من جهة أخرى جوابا في أسفل الرسم :سيكون أيلان ملاحقا للمؤخرات في ألمانيا !!
وقد وقع الرسم مدير المجلة نفسه الملقب بـ"ريس"، هذا وقد خلف الرسم ردود فعل قوية لأنه إذا كان في ظاهره يتسم بالسخرية فقط من حوادث التحرش الجنسي التي وقعت في كولونيا الألمانية والتي تنسب إلى طالبي اللجوء من سوريا والشرق، فباطن الرسم يخفي تحريضا على رفض الترخيص باللجوء لهؤلاء وتحذيرا عنصريا مقيتا من طرف المجلة من مغبة قبول إقامة اللاجئين الذين سيشكلون خطرا على المواطنين الألمان في المستقبل، وهو رسم يعبر بالتالي عن قمة الإساءة والكراهية للآخر.
