بعد مرور أكثر من 100 يوم على انتخاب مجلس مدينة الدار البيضاء، وفي الوقت الذي كان البيضاويون ينتظرون أجوبة مقنعة للمشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها المدينة، وينتظرون من العمدة الجديد وأغلبيته الحزبية أن يحرر لسانه ويقدم وصفة عاجلة الانتكاسة التي تعرفها المدينة وتتخبط فيها مختلف المقاطعات، خرج المكتب المسير للجماعة الحضرية للدار البيضاء بقيادة العمدة عبد العزيز العماري، بمشروع البوابة الإلكترونية لمدينة الدار البيضاء والتي أعلن عن انطلاقتها مساء يوم الاثنين 21 دجنبر 2015.

صحيح أن البوابة الالكترونية حسب مجموعة من المراقبين مشروع مهم تحتاجه المدينة لكنها بالمقابل، تقول مصادر "أنفاس برس" كان على العمدة، مثلا أن يعقد ندوة صحفية ويعلن فيها عن الأسباب التي جعلت وزارة الداخلية ترفض مشروع الميزانية، أو العقبات التي جعلت المكتب المسير يفشل في فرض رؤيته على مدراء شركات التنمية المحلية الذين يتحركون بمعزل عن مجلس المدينة؟

ولماذا لم يقدم المكتب المسير لحد الساعة رؤيته التنموية للمدينة على المدى الطويل والمتوسط وماهي الإضافة التي سيقدمها للنهوض بتدبير الشأن المجلي؟.

أحد المهتمين بالشأن المحلي علق قائلا في حديث مع أنفاس بريس" إذا كان العمدة ونوابه يلجؤون لمنطق القردة الثلاثة الذي يرتكز على اللاءات الثلاث " لا أسمع لا أرى لا أتكلم" فبماذا ستفيدنا بوابة الكترونية يشرف عليها أصحاب هذا المنطق.