بترجيحه لكفة الحوار والإنصات للعشرات من شباب إقليم وزان استجابوا لنداء تنسيقية تترافع من أجل حقهم في التكوين، يكون عامل دار الضمانة قد نجح في نزع فتيل توتر لا أحد يعرف تضاريس تطوراته.
بوقفة احتجاجية صامتة أمام مدخل مقر عمالة وزان، نظمها ظهيرة يوم الخميس 17 دجنبر 2015 العشرات من شباب إقليم وزان، من أجل المطالبة بالحق في الاستفادة من تكوين يؤهلهم لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، يكون مطلب الحق في التكوين والتأهيل الذي يترافعون من أجله مشروعا، ما داموا ضحايا نظام تعليمي فاشل، ويوجد على مسافة بعيدة عن الفرص التي يوفرها سوق الشغل.
وقبل أن يتفرق المحتجون والمحتجات بعد أن قرع جرسهم أول إنذار في برنامجهم النضالي، وبتكليف من عامل دار الضمانة، يقول مصدر لـ "أنفاس بريس"، استمع فريق عاملي لتمثيلية حاملي الشهادات الذين بسطوا مطلبهم أمام هؤلاء. والمطلب حسب الشباب المحتج يتلخص في مطالبة الإدارة الترابية الإقليمية، والجماعات الترابية، بتحمل نفقات تكوينهم من طرف مختصين في مجال التربية والتعليم، مما سيؤهلهم لاجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وأضاف المصدر نفسه، بأن تمثيلية حاملي شهادة الإجازة، عزز أعضاؤها ترافعهم بتقديم تفاصيل عن تجربة من هذا القبيل سبق ودخلتها عمالة إقليم سيدي سليمان، وكانت نتائجها جد إيجابية.
اللقاء انتهى، حسب ما صرحت به لـ "أنفاس بريس" واحدة ممن لبوا نداء التنسيقية، بطلب الفريق العاملي مهلة من أجل مراجعة العمالة صاحبة التجربة للوقوف على تفاصيل هذه الأخيرة والإجراءات المصاحبة لتنزيلها ميدانيا، قبل العودة لجلسة لاحقة.
وبدوره، كما أكد ذلك لـ "أنفاس بريس" مصدر موثوق، تداول المجلس الإقليمي الموضوع في اجتماع مكتبه، وقرر إدراجه كنقطة ضمن جدول أعمال الدورة القادمة.
