السبت 4 مايو 2024
خارج الحدود

قادة الأحزاب الاشتراكية الأوروبية يدعون إلى مناهضة اليمين المتطرف ويحذرون من "حرب أهلية" في حال فوزه في الانتخابات..

قادة الأحزاب الاشتراكية الأوروبية يدعون إلى مناهضة اليمين المتطرف ويحذرون من "حرب أهلية" في حال فوزه في الانتخابات..

دعا قادة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية إلى ضرورة مناهضة اليمين القومي المتطرف في جميع أنحاء أوروبا. وحسب الوكالة النمساوية الرسمية٬ طالب المستشار النمساوي فيرنر فايمان٬ خلال اجتماع الاشتراكيين الديمقراطيين الأوروبيين٬ الذياختتم أعماله في العاصمة الألمانية برلين٬ مساء السبت 12 ديسمبر ٬2015 بضرورة منافسة الاشتراكيين اليمين المتطرف ومواجهته ومنع صعوده.

وشدد فايمان٬ رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي٬ على ضرورة تطوير الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا حركتها السياسية بشكلواسع٬ مشيراً إلى وجود تحٍّد كبير يتمثل في أزمة اللاجئين.

لماذا يصعد اليمين

من جهته قال رئيس الوزراء الفرنسي٬ مانويل فالس٬ خلال الاجتماع: "يتعين علينا أن نجد إجابات لصعود اليمين القومي"٬ مضيفاً: "نحنبحاجة إلى أوروبا عالمية تدافع عن قيمها".

وشدد فالس على ضرورة أن "تثبت أوروبا الاستقرار عند التعامل مع اللاجئين"٬ مشيراً إلى أن "كثيراً من الناس يرى أن الإرهابيين يمكنهمبسهولة أن يتعدوا الحدود".

حرب أهلية                              

وكان فالس قد حذر٬ الجمعة 11 ديسمبر ٬2015 من انزلاق البلاد إلى "حرب أهلية" إذا فاز حزب الجبهة الوطنية٬ المنتمي لليمين المتطرف٬في انتخابات محلية ستجرى جولتها الأخيرة مطلع الأسبوع المقبل وتمثل مؤشراً لانتخابات الرئاسة 2017.

ويخوض فالس الذي يقود حكومة الاشتراكيين معركة ضارية لإبقاء مارين لوبان٬ زعيمة حزب الجبهة٬ بعيداً عن السلطة٬ حتى أنه دعاالمنتمين لليسار إلى دعم مرشحي التيار الرئيسي لليمين في مناطق يمكن لمعسكر لوبان تحقيق انتصارات بها.

وقال فالس: "وصلنا للحظة تاريخية الأساس فيها بالنسبة لبلدنا هو الاختيار بين خيارين٬ أحدهما اليمين المتطرف الذي يمثل الانقساماتبشكل أساسي٬ انقسام قد يؤدي لحرب أهلية".

وأضاف في مقابلة إذاعية أن الخيار الآخر هو التصويت لما يسميه الفرنسيون قيَم الجمهورية٬ أي بلد منفتح للناس من ثقافات متنوعة ماداموايقبلون القواعد الأساسية والسلطة في هذا البلد العلماني.

وحصل حزب الجبهة الوطنية٬ المعادي للمهاجرين والمعارض للاتحاد الأوروبي والراغب في التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة٬ على أكبرعدد من الأصوات بنسبة 27.7% في الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد الماضي.

العداء للمسلمين

معاداة الإسلام والهجرة شكلت وقوداً لحملة اليمين المتطرف التي فازت مؤخراً في الانتخابات المحلية بفرنسا في جولتها الأولى٬ وتتأهبللجولة الثانية الأحد 13 ديسمبر.

فحزب مارين لوبان منذ تأسيسه من قبل والدها جون ماري لوبان المعروف بعدائه للمهاجرين٬ صّعد من لهجته المعادية لـ"الإسلام المتطرّف"٬ولكن أيضاً للمهاجرين المسلمين٬ وذلك إثر الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية.