الخميس 2 مايو 2024
خارج الحدود

رئيس سابق في المخابرات الأمريكية: الإفراج عن البغدادي قرار بليد وحرب العراق خطأ جسيم

رئيس سابق في المخابرات الأمريكية: الإفراج عن البغدادي قرار بليد وحرب العراق خطأ جسيم

اشتغل ميخائيل فلاين (56 عام) أزيد من 30 سنة في الجيش الأمريكي، وشغل نهاية منصب رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية، وعمل قبل ذلك كنائب منسق في جهاز مخابرات الحكومة الأمريكية، إذ عمل من 2004 إلى 2007 بأفغانستان والعراق قائدا للقوات الخاصة الأمريكية، وطارد في العراق زعيم الإرهابيين أبو مصعب الزرقاوي سلف القائد الحالي للدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وبعد أن تمكن آنذاك رجال فلاين من تحديد موقع تواجد الزرقاوي تم قتله بواسطة غارة جوية أمريكية في يونيو 2006..

فلاين التقاه بواشنطن الصحفيان ماتياس غيباور وهولغار شتارك عن مجلة "دير شبيغل" الألمانية وأجريا معه حوارا صحفيا نشرته" شبيغل" في موقعها الإلكتروني، تحدث فيه فلاين عن حرب العراق وأسباب تمرس الدولة الإسلامية، وأيضا لماذا ترك فلاين شخصيا قائدها البغدادي يسير حرا طليقا بعد أن تم اعتقاله، "أنفاس بريس" تنشر هنا ترجمة للجزء الأخير من نص الحوار:

شبيغل أونلاين: في فبراير 2004 وقع وقتها أبو بكر البغدادي بين أيديكم بعد أن تم اعتقاله وإيداعه في معتقل بالعراق، غير أن لجنة عسكرية صنفته في ديسمبر 2004 على أنه "غير مؤذي" وجاء الإفراج عنه بعد ذلك. كيف أمكن حدوث هذا الخطأ الجسيم؟

فلاين: لقد تصرفنا في غاية البلادة، لم نفهم وقتئذ مع من كنا نتعامل، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 كان رد فعلنا العاطفي يتساءل: من أين أتى هؤلاء اللقطاء؟ أتتركوهم يقتلوننا..، وعوض فهم لماذاهاجموننا طرحنا السؤال حول المكان أين؟ من أين أتى القتلة؟ وبهذا ذهبنا استراتيجيا في الاتجاه الخطأ..

شبيغل أونلاين: دخلتم إلى العراق رغم أن صدام حسين لم تكن له يد في أحداث 11 سيبتمبر 2001..

فلاين: بداية ذهبنا إلى أفغانستان حيث تواجد القاعدة، بعدها تحولنا نحو العراق وعوض طرح السؤال على أنفسنا حول أسباب وجود هذه الظاهرة بحثنا عن أماكن، هذا درس يجب أن نتعلم منه كي لاتتكرر دائما نفس الأخطاء..

شبيغل أونلاين: لو لم يتدخل الأمريكيون سنة 2003 في العراق لما كان وجود لكيان الدولة الإسلامية، هل تأسفون..

فلاين (مقاطعا): ... نعم، قطعا هذا صحيح..

شبيغل أونلاين: ... على حرب العراق؟

فلاين: مهما كان بطش صدام فإن تنحيته كانت خطأ جسيما، ونفس الشيء ينطبق على القذافي وليبيا، التي هي اليوم دولة فاشلة، ودرس التاريخ الكبير يقول إن دخول العراق كان قرارا استراتيجيا سيئا لايصدق، والتاريخ سوف لن يكون حكمه خفيفا على هذا القرار.