أجواء غير عادية تخيم على فضاءات المركب الجامعي ظهر المهراز وتطور متسارع الأحداث قد يذهب بالمركب الجامعي إلى نفق مسدود، نتيجة المشاكل التي أصبح يتخبط فيها طلابها في ظل غياب السكن الجامعي والزيادة في بطاقة الحافلة من طرف "citybus" إضافة إلى طرد أزيد من 500 طالبة من الحي إناث، ناهيك عن المشاكل البيداغوجية التي تعترض الطلبة من داخل الكليات الثلاث جراء إنزال وتطبيق بنود ما يسمى المخطط الرباعي.

وضع أرخى بظلاله على المركب الجامعي ليقرر طلبتها التصعيد في خطواتهم النضالية التي خاضوها منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، حيث قاطع الطلبة يوم الأربعاء 25 نونبر 2015 الدراسة بشكل شامل من داخل كلية الآداب والعلوم والحقوق ليتم عقد نقاش موسع بالساحة تدارس فيه الطلبة الوضع بمستجداته ليقرروا مقاطعة الدراسة لمدة 15يوما بكلتي الحقوق والعلوم، ومقاطعات متفرقة للدراسة بكلية الآداب. فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة.

وفي خطوة تصعيدية قرر الطلبة كذلك الدخول في مبيت ليلي بكلية الآداب لم يتم الإعلان عن توقيته المحدد، وهو ما يعيد إلى الأذهان والذاكرة معتصم كلية العلوم لموسم 2013- 2014 الذي دام ما يزيد عن 5 أشهر وعرف العديد من التدخلات الأمنية.

ويأتي هذا التصعيد على بعد أيام قليلة من محاكمة الطلبة التسعة المعتقلين على خلفية ما سمي بـ"مؤامرة 24 أبريل" والمحكومين ابتدائيا بـ111سنة من السجن النافذ، والمزمع تقديمهم لثالث جلسات المحاكمة في شوطها الاستئنافي وذلك يوم الثلاثاء 1 دجنبر 2015.