شدد رشيد سليماني، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية على أهمية عضوية ممثل العلماء في المجلس الوطني للصحافة الذي سيرى النور قريبا، وأضاف النائب عن دائرة أزرو، في لقاء مع "أنفاس بريس"، على خلفية مناقشة مشروع قانون متعلق بهذا المجلس قدمه وزير الاتصال أمس أمام اللجنة البرلمانية المختصة، أن حضور الدين الإسلامي ضمن الثوابت الدستورية للأمة، حيث تطرح إشكالات أثناء المعالجة الإعلامية لهذا الموضوع، مفاهيمية وتصورية، مما يستوجب حضور عالم إلى جانب ممثلي المجتمع المدني من محامين وقضاة وحقوقيين ولغويين، فهذا العالم هو من ذوي الاختصاص، وهو المخول له بحكم خلفيته الفكرية، أن يحدد وجود مس من عدمه بالدين الإسلامي خلال هذه المعالجة الإعلامية..

وحول توجس أن يتحول هذا المجلس لما يشبه "الرقيب الديني، أو محاكم التفتيش"، نفى النائب عن حزب العدالة والتنمية ذلك، وقال بأن حضور العلماء في عدد من المجالس يضعف من هذا التخوف، "فهم ممثلون في المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا الهيئة العليا للسمعي البصري، فهل وجود العلماء في "هاكا"، حلال ووجودهم في المجلس الوطني للصحافة حرام؟ خصوصا وأن أغلب الإشكالات المرتبطة بمعالجة الشأن الديني تجد لها حضورا في الصحافة المكتوبة والإعلام الإلكتروني"، ونفى سليماني بشدة أن يكون مقترحه، هو من باب ممارسة الوصاية على الصحافيين، "بل من الأحوط لضمان الحرية والمسؤولية وجود عالم مهتم بالإعلام وقضاياه وإشكالاته".

كما أثار نفس النائب البرلماني في ذات اللقاء مع "أنفاس بريس" تمثيلية اتحاد كتاب المغرب في المجلس الوطني للصحافة، وقال بأن هذا الإطار  تثار حوله عدد من الإشكالات، بخصوص تمثيليته لكل الكتاب، "بل هناك من يطعن في وجوده القانوني، مادام أنه يمثل حيثية سياسية معينة، كما أن الحرص على تمثيلية من المثقفين فيه إشكال أي صنف من الثقافة".

يذكر أن المجلس الوطني للصحافة، هو من بين المشاريع التي يشتغل عليها وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، حيث عهد إليه بحكم القانون المنظم له، ضمان حق المواطن في إعلام متعدد وحر وصادق، وكذا تطوير حرية الصحافة والنشر والارتقاء بالقطاع، ويتألف المجلس من 21 عضوا موزعين على النحو التالي:

7 أعضاء منتخبين من الصحافيين المهنيين

7 أعضاء منتخبين من ناشري الصحف

7 أعضاء من بينهم ممثلون عن: المجلس الأعلى للقضاء، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، اتحاد كتاب المغرب، ناشر سابق، صحافي شرفي.