الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

تعرف على تنظيم "المرابطون" الذي استهدف تفجيرات مالي الأخيرة

 
 
تعرف على تنظيم "المرابطون" الذي استهدف تفجيرات مالي الأخيرة

برز اسم جماعة "المرابطون" التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار على الساحة بقوة بعد تنفيذه عدداً من العمليات استهدفت غربيين في مالي، والتي كان آخرها عملية احتجاز الرهائن بفندق راديسون بلو في العاصمة المالية بامكو التي راح ضحيتها 22 قتيلاً من جنسيات مختلفة.

زعيم الجماعة
مختار بلمختار المكنّى بأبوالعباس خالد جزائري من مواليد غرداية في الأول من يونيو 1972، يعتبر أحد القادة الجهاديين الأكثر بأساً في منطقة الساحل، ويحاول إنشاء تحالف كبير مع الجهاديين في النيجر وتشاد وليبيا، وهو مُلاحق من قبل عدة دول منذ فترة طويلة.
في يونيو 2015  أعلنت حكومة طبرق المنبثقة عن مجلس النواب الليبي أن بلمختار قتل في غارة جوية أميركية، أكد الجيش الأميركي من جهته وقوع هذه الغارة، وتبين بعد تبنيه لهجوم مالي أنه على قيد الحياة.
وهذه هي المرة الثانية التي ينجو فيها بلمختار من الموت، بعد الإعلان عن مقتله في أبريل 2013.
أكد بلمختار في مايو 2015 مجدداً مبايعته لتنظيم القاعدة، نافياً ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وصدر بيان عن "المرابطون" بتاريخ 17 يوليو، نأت هذه الجماعة من جديد بنفسها عن تنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنت ولاءها للقاعدة ووقعت بيانها باسم "المرابطون - قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا".
وأكد هذا البيان أن خالد أبو العباس - الاسم الذي يُعرف به بلمختار في الأوساط الجهادية - "انتُخب من قبل مجلس شورى المجاهدين أميراً" للجماعة.

ولادة "المرابطون"
وُلدت جماعة المرابطون من اندماج حركة "الموقعون بالدم" بقيادة بلمختار الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.
وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تنشط خصوصاً في منطقة غاو (شمال مالي)، وهي واحدة من عدة تنظيمات جهادية مرتبطة بالقاعدة سيطرت على هذه المنطقة من مالي لحوالي عام من ربيع 2012 الى مطلع 2013، وقد طرد جزء كبير منها في العملية العسكرية "سيرفال" التي أطلقت بمبادة من فرنسا في يناير 2013.
وفي 16 يناير 2013 اقتحم أعضاء في جماعة "الموقعون بالدم"، الوحدة المقاتلة التي أنشأها بلمختار، مجمع "ان امناس الغازي" في الجزائر (1300 كلم عن العاصمة) واحتجزوا مئات الجزائريين والأجانب رداً على التدخل الفرنسي في مالي.
وبعد ثلاثة أيام من عملية الاحتجاز شن الجيش الجزائري هجوماً لتحرير الرهائن، أسفر عن مقتل 44 عاملاً من 10 جنسيات مختلفة، إضافة إلى مقتل 29 مهاجماً.
وبعد أشهر من هذه العملية وتحديداً في 23 مايو 2013، أسفر تفجيران متزامنان عن سقوط 25 قتيلاً معظمهم من العسكريين شمالي النيجر.
وتبنت جماعة "الموقعون بالدم" وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التفجيرين اللذين كانا غير مسبوقين في هذا البلد.
وبعد ثلاثة أشهر أعلن التنظيمان اندماجهما في حركة واحدة تحمل اسم "المرابطون".
وقال التنظيم الجديد - في بيان إعلان تأسيسه - إنه يسعى لتوحيد الجهود لتأسيس "دولة إسلامية"، وتوعد فرنسا وحلفاءها في المنطقة بما "يسوؤهم" وبـ"دحر" جيوشهم و"تدمير مخططاتهم ومشاريعهم"، داعياً إلى "ضرب المصالح الصليبية الموجودة في كل مكان".

أبرز العمليات
وكانت جماعة المرابطون تبنت هجوماً سابقاً وقع في 7 مارس ضد فندق في باماكو، وكان أول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة وأسفر عن 5 قتلى هم 3 ماليين وفرنسي وبلجيكي.
وفي مالي تبنى هذا التنظيم أيضاً هجوماً انتحارياً في 15 أبريل على كتيبة نيجيرية في قاعدة للأمم المتحدة في الشمال.
كما تبنى هجوماً انتحارياً قُتل فيه جندي فرنسي في 14 يوليو 2014 يوم العيد الوطني الفرنسي، بالقرب من غاو.
في بوركينا فاسو التي بقيت لفترة طويلة بمنأى عن الهجمات وعمليات احتجاز الرهائن، تبنت جماعة "المرابطون" في أبريل خطف روماني، هو مسؤول الأمن في منجم بالشمال، وقد ظهر في تسجيل فيديو تم بثه في غشت 2015 موثوق اليدين.