الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

منتجو الحليب و اللحوم بجهة البيضاء سطات ينتفضون ضد شركات الحليب

منتجو الحليب و اللحوم بجهة البيضاء سطات ينتفضون ضد شركات الحليب

انتفضت التنسيقية الجهوية لمنتجي  اللحوم الحمراء والحليب لجهة الدار البيضاء سطات (سابقا جهات الدارالبيضاء الكبرى والشاوية ورديغة  وعبدة دكالة )التي تشرف على 16550 منتج أي 16550 أسرة منظمة في 290 تعاونية إنتاج الحليب ضد ما وصفته  بتعسفات في تسويق الحليب  وبعثت التنسيقية التي يوجد مقرها ببرشيد يوم 21 أكتوبر 2015  برسالة إلى وزيز الفلاحة والصيد البحري توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها تشعره بموجبها   بان شركات تصنيع الحليب المتواجدة بالجهة المذكورة  أصبحت في الأيام الأخيرة  تتخلى عن كميات هائلة من الحليب الطري بدعوى توفرها على الاكتفاء الوافر من هذه المادة   وتضيف التنسيقية في شكايتها بأن هذا التعامل من طرف شركات التصنيع تسبب   في إلحاق أضرار كبيرة لا يمكن لمراكز تعاونيات جمع وتسويق الحليب تحملها  كما  ساهم هذا الوضع  في توقيف نشاط العديد من هذه المراكز وضياع الدخل القار لضمان القوت اليومي لعدة اسر فقيرة التي تستمد دخلها من تسويق إنتاجها من الحليب وأصبحت الأسر المتضررة مضطرة للهجرة وطلبت الرسالة من وزير الفلاحة "أخنوش "أن يبادر بإيجاد حلول ناجعة قبل فوات الأوان منذرة بأن هذا يحصل في الفترة الأدنى التي تتميز بقلة إنتاج الحليب  فكيف سيكون  الحال عليه في الفترة الأعلى من إنتاج الحليب.؟

 وفي لقاء  مع "أنفاس بريس"  شرح رئيس التنسيقية احمد  بوكريزية الوضعية المتأزمة للقطاع  وصرح بأن الرسالة الأخيرة  هي الخامسة أو السادسة من نوعها  التي تبعثها التنسيقية إلى وزير الفلاحة والتي تلتمس منه تخصيص لقاء مع التنسيقية لمعالجة عدة مشاكل يعاني منها القطاع سواء في الحبوب أو الحليب أو اللحوم الحمراء   وتتعلق أساسا بقلة التنظيم  والمراقبة  وتتبع جميع البرامج التي أعلنت عنها الوزارة الوصية في المخطط الأخضر، والإستماع إلى اقتراحاتها كهيئات مهنية معنية  و حول التصعيد القائم بين وزارة الفلاحة وتعاونيات الحليب  بعدما  قامت شركات تصنيع الحليب  باللجوء إلى استيراد كميات كبيرة من  الحليب المجفف أو ما يسمى (البودرة ) من الخارج  وعزوفها عن شراء حليب التعاونيان  المحلية، ذكر  بوكريزية أن الوزارة ربما رخصت لشركات لاستيراد الحليب المجفف خلال  شهر قبل  رمضان الماضي  فتم استغلال هذا الترخيص بشكل مفرط  بإدخال كميات كبيرة   وهو ما جعل  شركة حليب معروفة بإنتاج الحليب المجفف " خرجت"أي أوقفت  تعاملها مع  سطات وابن أحمد وبرشيد  وجعلت عدة تعاونيات بهذه المناطق   تغلق أبوابها  وبررت الشركة موقفها هذا بأنها تتوفر على فائض من (البودرة ) أوالحليب المجفف  كما أن شركات أخرى  تقوم بانتقاء التعاونيات  التي تتعامل معها بشكل تعسفي بدعوى بحثها عن الجودة وهو انتقاء  يكون الفلاح الصغير  هو  الضحية  الأولى ، إذن يضيف بوكريزية  إن الإستيراد المفرط الذي لا نعرف بالضبط حجمه  كان له تأثير سلبي  على الإقتصاد وعلى التعاونيات ولا نعرف كيف تم ذلك   وكل ما نسمعه فقط هو أن الشركات المعنية  تتوفر على مخزون سنتين من الحليب المجفف المستورد الذي لم يكلفها كثيرا  وتذر منه أرباحا كبيرة  ويعرض  التعاونيا ت للإفلاس والإغلاق بكل من  بسطات ودكالة،  لهذا نلح يضيف رئيس التنسيقية  على طلب لقائنا بالوزير بل وسنكون مضطرين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة  إذا لم يستجيب لطلبنا.