الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

البوليس يقتحم من جديد كلية الطب وأولياء الطلبة يحتجون ضد تصعيد حكومة بنكيران

البوليس يقتحم من جديد كلية الطب وأولياء الطلبة يحتجون ضد  تصعيد حكومة بنكيران

" الطلبة على برا..والأمن داخل يقرا"هكذا، علق الطلبة كلية الطب والصيدلةبالرباط، - في تدوينات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي- على التطويق الأمني الذي ضربته العناصر الأمنية، صباح اليوم الجمعة، داخل وخارج الحرم الجامعي، لمنع الطلبة من ولوج الكلية،  على الرغم من أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كان قد وجه أمس الخميس 22 أكتوبر 2015، عقب انعقاد المجلس الحكومي، رسالة على الطلبة يدعوهم فيها إلى العودة للمدرجات، كشرط لمقابلتهم... وهي الرسالة التي جاءت مباشرة بعدما  أشبعوا رفسا و ركلا، عندما داهمت قوات الأمن الحرم الجامعي، مخلفة، وفق ما أعلنت عنه التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، 11 مصابا في صفوف الطلاب، على جانب اعتقال 4 طلاب أطلق سراحهم فيما بعد.

محمد يتيم،القيادي في حزب المصباح، ونائب رئيس مجلس النواب، لم يخف استيائه من الطريقة التي تدبر بها الحكومة ملف الطلبة الأطباء من خلال تدوينة له على "فايسبوك"جاء فيها أن "تعنيف الطلبة الأطباء مرفوض ومنع الطلبة الأطباء الذين يريدون استئناف الدراسة إن صح مرفوض لأنه عنف بطريقة أخرى..."

 و من جهته عبر البرلماني عن حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، مهدي مزواري، على حسابه على موقع “فايسبوك” عن تضامنه مع” الطلبة المعتقلين والطلبة الآخرين الذين لم يأت عليهم الدور بعد”، مضيفا في تدوينة أخرى اعتبر فيها ساخرا من تعامل الحكومة مع الملف أن “حق التفليقة مكفول بعد المجلس الحكومي”.

إلى ذلك، عبرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بيان لها عن تضامنها مع الطلبة الأطباء استنكرت فيه المقاربة الأمنية التي تم انتهاجها في كليات الطب وأسلوب الترهيب تجاه الطلبة، داعية إلى “إخراج البلاغ الموضح للنقاط التي عرفت تقدما في الحوار بين الطلبة والحكومة.

مجموعة من أمهات وآباء طلبة كليات الطب والصيدلة بالرباط – الذين حضر عدد منهم صباح اليوم إلى الكلية للاحتجاج إلى جانب أبنائهم خاصة في ظل التصعيد الحكومي – عمدوا بدورهم إلى إصدار بلاغ مشترك أدانوا فيه ما وصفوه بـ"التدخل البوليسي القمعي"، مشيرا إلى أن هذا الأخير تسعى من خلاله الحكومة إلى ثني الطلبة الأطباء على مواصلة الدفاع عن مطالبهم المشروعة، كما حمل بلاغ الأمهات والآباء كلا من وزيري الصحة والتعليم العالي إلى جانب عمدة كلية الطب والصيدلة مسؤولية اقتحام القوات العمومية الحرم الجامعي.