الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

الوزير محمد نجيب بوليف يتحول إلى ناقد رياضي "مغمور"

الوزير محمد نجيب بوليف يتحول إلى ناقد رياضي "مغمور"

تابعت باندهاش كبير مثل باقي المهتمين بالشأن الرياضي وكرة القدم على الخصوص تعليق الوزير النجيب " الناقد الرياضي " بعد مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الإفريقي غينيا كوناكري حيث هاجم وانتقد أداء اللاعبين ولم يسلم من كلامه حتى المدرب الوطني بادو الزاكي إلى درجة مطالبة بتغييره بأسلوب لا يخلو من انعدام الموضوعية والتحليل الرزين الذي يفقه فيه دوي الاختصاص.

وبالرجوع إلى أطوار المبارتين وليس مباراة غينيا وحدها نشير إلى أن الفريق الوطني المغربي كان الأفضل على جميع المستويات مما جعله يخلق العديد من الفرص ( أكثر من 05 فرص ) لتسجيل الأهداف ، وهنا وجب التوضيح أن المسئولية تقع على كاهل الناخب الوطني وليس المدرب الوطني بادو الزاكي على اعتبار أن اختصاص ودور هذا الأخير هو وضع خطة اللعب في الميدان للوصول لمرمى الفريق المنافس ومنعه من الاحتفاظ بالكرة والصول لشباك المنتخب الوطني ، نعم " معالي الوزير " دور المدرب الوطني   ليس تلقين اللاعبين كيفية التهديف داخل مرى الخصم.

أما أبجديات كرة القدم فهي تلقن في الأندية و مدارسها الكروية وتبتدئ معالمها التكوينية من الفئات الصغرى التي يتم احتضانها نظرا لطاقاتها ومهاراتها منذ الصغر، وللإشارة كذلك فإن المتتبعين للشأن الرياضي لم يلاحظوا أي فرق بين منتخب الكوت ديفوار بطل إفريقيا الذي يضم لاعبين يلعبون في أعتى الأندية الأوروبية وبين فريقنا الوطني ، وبخصوص منتخب غينيا الذي قال عنه ذات الوزير الحكيم بأنه " فريق مغمور " نذكر سيادته بأن هذا المنتخب كاد أن يحرمنا من الكأس الإفريقية اليتيمة سنة 1976 لولا هدف اللاعب الجديدي بابا في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة ...ونذكره كذلك بالفريقين الغينيين " حافيا كوناكري وحوريا كوناكري " اللذين صالا وجالا في الكؤوس الإفريقية قبل الفرق النيجيرية والغانية ، وللتاريخ فقط نذكر " معالي الوزير " أن المدرب الوطني بادو الزاكي هو المدرب الوحيد الذي وصل لنهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت بتونس الخضراء رغم توالي العديد من المدربين المغاربة والأجانب .... وعلى سبيل المثال لا الحصر نسائل الحاج بوليف المحلل والناقد الجديد ماذا حقق المدرب البلجيكي " غيريتس " للكرة المغربية و الذي كان يتقاضى 200 مليون سم شهريا بالتمام والكمال ؟؟

فالعارفون بالشأن الرياضي يدركون أن كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة والتعادل ، المهم هو العمل الصادق والمخلص للقميص والعلم الوطني والانضباط للروح الوطنية الصادقة، وهنا بالضبط ننزع القبعة وننحني احتراما للمجهودات التي قدمها الإطار الوطني ونحيي عاليا اللاعبين المغاربة الذين رفضوا الانضمام إلى منتخبات أوروبية عريقة كالمنتخب الهولندي وفضلوا حمل القميص والدفاع عن العلم الوطني (برافو شبو لوليدات الوطن).

وبالعودة لمعالي الوزير الحاج بوليف نريد أن نطرح سؤالا عليه وهو كالتالي ، ما هي القطاعات والملفات التي نجحت أو بالأحرى " فازت " ( مفردة من قاموس الفوز والخسارة الكروية ) فيها الحكومة التي ينتمي إليها برئاسة " المدرب الوطني رئيس كتيبة حكومته "  ؟ ما هي الملفات التي قمتم فيها بمجهودات حقيقية وسجلتم فيها أهدافا اهتزت لها شباك الوطن ؟

فبشاهدة المتتبعين والمختصين في تدبير شؤون الوطن فالشرود والإخفاق هو ما ميز وطبع عملكم الحكومي بأغلب القطاعات وهنا نبسط أمام أنظاركم جزء من الملفات التي تكبد فيها فريقكم الحكومي هزائم وخسارات ثقيلة لا تستوجب الاستقالة من المنصب فحسب بل المساءلة القانونية والاجتماعية:

ـ  ملف محاربة الفساد والمفسدين الذي انتهى بشعار عفا الله عما سلف ؟

ـ ملف مأذونيات النقل ورخص المقالع ولوائح المستفيدين من الريع الذي وقف عند ويل للمصلين ؟

ـ ملف محاربة الرشوة الذي فاحت رائحته وطال حتى استحقاقاتنا الوطنية الأخيرة ؟

ـ ملف تهريب وتبيض الأموال ؟

ـ ملف الزين اللي فيه مول الكراطة وفضائح قطاعه الرياضي ؟

ـ ملف محاربة البطالة وكارثة تقليص الاستثمار ب 15 مليار درهم ؟

ـ ملف قطاع الصحة ومهزلة إقحام أولياء أمور الطلبة في قضيتهم العادلة ؟

ـ ملف الديبلوماسية المغربية وفضائح الخارجية وارتباطها بقضيتنا الوطنية ؟

ـ ملف شركة لاسمير وتشريد المئات من العمال والأطر وتفويت أموالها بالعلالي ؟

ـ ملف التحالفات الحكومية التي توجت بانتخاب رئيس غرفة المستشارين وعجز الأغلبية عن تقديم مرشحها ؟

أما باقي هزائم الحكومة التي اهتزت شباكها على وقع رئيسها " المدرب الوطني " بن كيران فإن الوزير المحلل الرياضي الجديد يعلمها جيدا ويعي حجم كوارثها لدا ننصحه بالاهتمام بملفات ومصالح وقضايا الوطن التي يترقبها أكثر من 33 مليون مغربي (ة) والابتعاد عن الخوض في رياضة كرة القدم لأنه ببساطة لا يفقه فيها كثيرا.

ملحوظة كروية للوزير : لم يعد هناك أي منتخب مغمور في إفريقيا بما في ذلك منتخب غينيا بيساو الذي سنواجهه في إقصائيات كأس العالم والتاريخ بيننا معالي الوزير.