فوجئ مثقفون ومسرحيون بالعاصمة الإسماعيلية بإعلان وزارة الثقافة عن تنظيم النسخة 17 من المهرجان الوطني للمسرح بمدينة تطوان بدل مدينة مكناس بعد تجربة دامت 16 سنة منذ انطلاقته الأولى بالعاصمة الإسماعيلية.
الخبر أحدث صدمة في صفوف مثقفي وساكنة العاصمة الإسماعيلية على حد سواء، بالنظر لكون "تهريب" المهرجان الوطني للمسرح إلى الشمال ستكون له انعكاسات سلبية على إشعاع المدينة ثقافيا واقتصاديا وتنمويا.
وبالعودة الى إعلان وزارة الثقافة المنشور على موقعها الإلكتروني، يمكن فهم أسباب "ردة" مسؤولي وزارة الثقافة تجاه العاصمة الإسماعيلية، حيث جاء في الإعلان "وتطمح هذه الدورة إلى تسجيل نقلة نوعية بهدف تطوير هذه التظاهرة وجعلها مناسبة حقيقية للاحتفاء بأبي الفنون وتتويج الإبداعات المسرحية المتميزة والكفاءات الفنية المعطاء...". وكأن الدورات السابقة بمكناس، يقول أحد المهتمين معلقا، "لم يتطور فيها المسرح وظل راكدا، مع العلم أن دورات مكناس هي التي رفعت من شأن المسرح والمسرحيين، وباعتراف الفنانين المغاربة أنفسهم، الذين يمكن العودة إلى شهاداتهم الموثقة بالسمعي البصري، كما أن دورات مكناس 16 السابقة شكلت رافعة لوجوه مسرحية وطنية كانت إلى عهد قريب مغمورة، وبفضل تشجيع جمهور وطاقات مدينة مكناس استطاعوا شق طريقهم نحو النجومية".