مباشرة بعد إعطاء الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي من مدينة تطوان يوم الخميس 17 شتنبر ، كان شركاء المدرسة العمومية بوزان وباقي المتدخلين يوما بعد ذلك ، على موعد مع حفل نظم بالمناسبة ، ترأس فعالياته الفنية والاجتماعية التي احتضنها فضاء مدرسة ابن هانئ ، عامل إقليم وزان .
عزيزة الحشالفة نائبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان توقفت في كلمتها بالمناسبة عند المؤشرات الايجابية المميزة لانطلاق الموسم الدراسي الحالي ، والمجهودات الضخمة التي بدلتها الإدارة التربوية الإقليمية التي انتهت بتطويع الكثير من جبل الصعوبات التي يقف البنيوي منها سدا منيعا في وجه تجويد العرض التربوي .
ولأن المدرسة المغربية لا تنحصر وظيفتها في مربع فعل القراءة والكتابة الضيق ، بل يتعداه ليعانق رسالتها التاريخية المتجلية في تربية الناشئة على المواطنة والسلوك المدني ، وحقنها بالكافي من جرعات قيم التسامح ونبذ التعصب ، والقبول بالآخر ، والمساواة ، و عدم التمييز على أساس الجنس والدين و ..... ، في زمن يتسم بتلاطم أمواج الكراهية بكل أشكالها ، فإن النائبة الإقليمية ، وبعد أن أشادت بالحضور المتميز والاستثنائي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال في تنشيط الحياة المدرسية - من الزاوية الحقوقية - بالمؤسسات التعليمية بإقليم وزان ، أعلنت بأن نيابة التعليم وشريكها الحقوقي المنصوص عليه في الفصل 161 لدستور يوليوز 2011 ، سيستمران خلال هذا الموسم الدراسي في تقديم عرض حقوقي ، منطلقه النهوض بثقافة حقوق الإنسان في صفوف التلاميذ والأطر التربوية والإدارية ، ومبتغاه تشبع هؤلاء بهذه الحقوق كما هي متعارف عليها كونيا .
وقبل أن يتم الانتقال إلى عملية توزيع المحافظ وباقي الأدوات المدرسية على التلاميذ ، وذلك في أطار عملية مليون محفظة ، فقد التمس رئيس المكتب الإقليمي لفدرالية آباء وأولياء التلاميذ في كلمته بالمناسبة ، من عامل الإقليم ، المبادرة بتنظيم لقاء يجمع حول نفس المائدة مختلف المتدخلين وشركاء المدرسة لتشخيص وضعية هذه الأخيرة ، والعمل على صياغة برنامج عمل يحدد المجالات التي تتطلب تدخل كل طرف على المدى القريب والمتوسط ، لوقف نزيف الهذر المدرسي ، ولضمان تكافئ الفرص بين تلاميذ العالمين القروي والحضري ....ز
يذكر بأن هذا الحفل الذي قدم فيه تلاميذ مدرسة أبي موسى الأشعري لوحة فنية جميلة تحت عنوان " عيشي يا بلادي عيشي " ، تابع فعالياته ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ،ورؤساء المصالح الخارجية ، وطيف من جمعيات المجتمع المدني ، والعشرات من التلاميذ مصحوبين بأسرهم.