رفضت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة ابن أحمد الاستماع إلى شهود إثبات في قضية الاعتداء على الصحافي مصطفى العلوة يوم الاقتراع 4 شتنبر الجاري ببلدية أولاد مراح بسطات، وذلك أمام أعين باشا المدينة. كما رفضت إشهادات الشهود الذين يؤكدون هذه الواقعة بعدما تقدم بها دفاع الضحية مطالبا بتطبيق القانون وحماية حقوق موكله للوصول إلى الحقيقة التي تبحث عنها المحكمة.
وبعد رفضه الإشهادات والاستماع إلى الشهود الذين يؤكدون واقعة الاعتداء، أمر نائب وكيل الملك بابتدائية ابن احمد عناصر الأمن بحجز هواتف الزميل ووضعه بمخفر التقديم الذي يتواجد داخل المحكمة لمدة تفوق ثلاثة ساعات، ليحيل في الأخير ملف القضية على القضاء، مما سبب عدم ضمان المحاكمة العادلة. وجاء قرار الإحالة بعدما لم يكتمل البحث في ملف القضية الذي خلف سخط كبير وتذمرا وسط الحقل الإعلامي والجمعوي بجهة الشاوية ورديغة .
الزميل مصطفى العلوة الصحافي بجريدة "رسالة الأمة" صرح مساء أمس لـ "أنفاس بريس" بأنه تعرض يوم الاقتراع الأخير لاعتداء مفاجئ بضربة تلقاها من قريب لأحد المرشحين بواسطة أداة حديدية على مستوى الحاجب الأيسر، مما تسبب له بجروح غائرة، استدعت نقله على إثرها إلى المستشفى، حيث سلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز 26 يوما. وأضاف بأنه عند تقديمه لشكاية لدى مركز الدرك من أجل فتح تحقيق في الموضوع، رفض قائد مركز درك سيدي حجاج الاستماع إلى شهود الواقعة بداعي أن هناك تعليمات من جهات مختصة، ليتم تقديم المتهمين في حالة سراح إلى النيابة العامة دون حضور المشتكي، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، من دون إكمال ملف القضية.
واعتبر العلوة بأن عناصر الدرك تعمدت عدم إخباره كضحية بموعد التقديم الذي تم في سرية تامة، ويطالب بتدخل الجهات المعنية من أجل ضمان حقوقه وتطبيق القانون. مضيفا بأن النيابة العامة للمحكمة الابتدائية لابن أحمد رفضت الاستماع إلى شهود إثبات في قضية الاعتداء عليه الاقتراع.
