منذ أن وضعتني أمي ولفتني في القماط وأنا أعرف هذا الرجل باسمه الحركي.. "امحند العنصر" وسحنة وجهه القمحية التي تشبه لون السنبلة.
من قال إن السياسي يشيخ؟ العنصر حطم كل قوانين الطبيعة. يملك جاذبية خاصة.
وسيم.. رزين.. هادئ.. يخرج من بيته ويضع أعصابه في الثلاجة، لهذا نادرا ما ترى امحند العنصر غاضبا أو متوترا حتى في أقصى درجات الأزمات التي تعصف بالحزب والحكومة. في البرلمان العنصر هو هو ثقيل الدم.. لا يرفع صوته.. يجيب عن أسئلة "المشاغبين" في البرلمان برزانة وبرودة أعصاب. من شاهد امحند العنصر غاضبا فليبعث لنا بصورة أو فيدو على بريد موقع "أنفاس بريس".. رجاء، لا تحاولوا أن تجعلوا من "ثقيل الدم" برميل بارود...
نحب في امحند العنصر هدوءه وجديته ورزانته وطيبوبته
أنا طفل في القماط.. وأنا صبي يجري في الحواري ويسبح في "ضايات" المطر.. وأنا طفل يحمل محفظته ويذهب إلى المدرسة.. وأنا شاب في الجامعة.. وأنا صحافي.. وأنا عريس.... وانا.... وانا.... وانا...... امحند معمرو بدل صباغتو.
هو الذي يتقن فن السياسة
وفيا لدار المخزن
سياسيا لا يعرف ما معنى الخسارة
ويكره قاموسا في علم السياسة اسمه "المعارضة"
شعاره "السنبلة".. ولأنه "مزارع" و"مراوغ" حافظ طوال مساره السياسي على أن تظل سنابله "مثمرة" في جميع الفصول، حتى في فصول الرماد. سنابل العنصر غير قابلة للحصاد، منتصبة الهامة، مملوءة الثمار، وكثيرة الغلة.
من فصيلة التماسيح والسلاحف والزواحف التي تعمر طويلا.. ويلا بغينا الصراحة هو "الله يعمرها دار" وراجل "سكوتي" كيضرب غير "بالبرودي".
ولدت وسأحيا وسأموت وسيظل امحند العنصر شيخ الصبا و"سلطان" البرلمان والوزير "جوكير".
لن أنسى هذا الوجه وهذه السحنة وصاحب غنة الصوت التي تطرب في البرلمان.
"الزواحف" من الكائنات التي لا تموت، حتى إذا داهمها الموت يظل ذيلها يلعب، وامحند العنصر يترك "ذيله" في كل الحكومات المنقرضة. يتكيف مع جميع الطقوس.
ذبلت الوردة
واختلت حركة الميزان
وشاخ الحصان
إلا "سنابل" امحند العنصر مازالت صامدة حتى أمام زئير "المحراث"
فن السياسة هو الصراع من أجل البقاء، وهذا هو سر وصفة امحند العنصر الذي نهنئه بالمناسبة بالمهمة الجديدة في زمن "إخوان بنكيران" ونبارك له رئاسة جهة فاس مكناس. سنفتقد وجهه في البرلمان، لكنه لن يبتعد عنه طويلا، ربما في عام 2016 سنشاهد "رجل العباءات" بامتياز في ثوب جديد.
العنصر الخياط الماهر الذي يتقن شراء الثوب ويفصله بأسلوبه الخاص ويرتقه بإتقان
صانع الحقائب
نجار الكراسي والمناصب والمكاتب
وزير "معمّر".. جل من جايلوه إما تحت التراب كيتصنتو لعظامهم أو اعتزلوا السياسة
فين هو اليوسفي
فين هو عباس الفاسي
فين هو جطو
كل شي راح مع الزمان وميدوم غير امحند العنصر الذي يفهم في الفلاحة والصيد البحري والتعليم والرياضة والشباب.
أنا معجب بامحند العنصر وأسلوبه في المراوغة السياسية
هو أكثر براعة من "ميسي" في المراوغة وتسجيل الأهداف بتركيز وبأقل مجهود
ولوع بأكل "لحم الكتف"، وهو أجود أنواع اللحوم وألذها على الإطلاق. فأول ما يطير من "السكَيطة" هو كتفها...
عندي سؤال: شحال يكون امحند العنصر كال من كتف حتى لدابا؟ بلا حساب
باقي ليه كتف الغزال؟
ويلا كال كتف لغزال غادي نقوليه ها البوجور ديالك يا امحند العنصر!!!
