عرفت جماعة سيدي عبد الله غياث، ضواحي مدينة مراكش، يوم أمس الجمعة، اصطدامات عنيفة بين مجموعتين محسوبتين عن حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، إلى درجة تدخل معها رجال الدرك الملكي بعد أن لوحظ إمكانية تطور الأمور إلى ما هو أسوأ. وكشف شهود عيان لـ "أنفاس بريس" بأن الصراع ابتدأ باستفزاز لفظي من لدن كل طرف للآخر قبل أن يتطور إلى تشابك بالأيدي، ومن المتناحرين من استعمل آلات حادة سواء للهجوم أو الدفاع. وأضاف المصدر بأنه كان للجهة الأمنية الدور الحاسم في إعادة الأمور إلى نصابها، بالموازاة مع فتح تحقيق في الموضوع من أجل فك ملابسات الحادث. هذا، وبحسب المصدر دائما، سبق أن حدثت مناوشات بين المتصارعين، أول أمس الخميس، إلا أنها لم تصل لمرحلة الاعتداء الجسدي المتباذل الذي شهده يوم الإقتراع، وإن كانت ملامح بلوغ هذا المستوى من الاقتتال بادية بحكم توعد كل جهة للثانية بـ "الانتقام".
يشار إلى أن هذه الواقعة ليست سوى واحدة من بين العشرات التي شهدتها مدن وقرى طيلة أيام الحملة الإنتخابية ويوم الانتخاب، ومنها ما أدى إلى سقوط ضحايا كلفتهم التطاحنات إصابات وصفت بعضها بالخطيرة.