"الفلوس بالعلالي..." هذه هي اللازمة التي بدأنا نسمعها مع اقتراب إغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات 4 شتنبر 2015، إذ يبدو أن لغة المال كانت أقوى من لغة الواجب الوطني ونزاهة والشفافية، وهي اللغة التي فهمها الناخبون وأتقنها المنتخبون أكثر من أي شيء آخر. توزيع المال من طرف بعض مرشحي الأحزاب أضح رياضة جماعية مورست في مختلف جهات المغرب وبدون استثناء. كما ارتفعت وتيرتها مع بدأ العد العكسي لانتخابات الجماعية والمحلية.
ودون العديد من رواد الفايسبوك من منتخبين ومواطنين عاديين، حكايات كثيرة توثق لاستعمال وتوزيع المال خلال يوم التصويت حيث وصل الصوت في بعض مقاطعات الدار البيضاء إلى 600 درهم.
كما استنكر العديد من المنتخبين الحياد السلبي لسلطات المحلية والأمنية وعدم تدخلها للحد من هذه الاختلالات. في حين كشف بعض المرشحين ل(أنفاس بريس) أنهم صدموا بحدة الابتزاز الذي تعرضو له خلال الحملة الانتخابية وأثناء يوم التصويت، من طرف بعض المواطنين من جميع الفئات ومن مختلف الطبقات، حيث طالبوهم بمقابل مادي من أجل منحهم أصواتهم...