قالت سهيلة الريكي الناطقة الرسمية بإسم حزب الأصالة والمعاصرة ردا على تصريح الداعية السلفي حماد القباج والذي وصف من خلاله حزب " البام " بالحزب المثير للجدل متهما إياه بالمساس بالدين الإسلامي والإستهزاء بالبيعة، إنه لا يشكل أي مشكل بالنسبة لها تعبير القباج أو غيره عن مواقفه السياسية والتعبير عن دعمه لأي طيف سياسي، لكنها شددت في الآن ذاته أن القباج محرم عليه من الآن فصاعدا تقديم نفسه كداعية يمارس الدعوة الى الله مؤكدة أن القباج يمارس الدعوة الى العدالة والتنمية أو يمارس الدعوة الى بنكيران ، وأشارت الريكي أن القباج اذا كان يدعو الى مكارم الأخلاق أو يمارس الدعوة فما ورد في كلامه بعيد تمام البعد عن المقاصد الإسلامية النبيلة، مؤكدة أن القباج يلعب على وتر الدين واستغلال أتباعه من أجل التصويت على الحزب الذي ينتمي إليه ، ونحن نقول له – تضيف الريكي
" الله يربح ، الله يعاونه ..من حقه أن يطلب من جماعته أو جمعيته أو حزبه التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية " ، داعية إياه من الآن فصاعدا التعامل كفاعل سياسي وعقد تجمعات حزبية والإبتعاد عن إلقاء الخطب في المنابر والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والرموز الدينية التي تبقى كمشترك للمغاربة، أما اذا كان مصر – تقول الريكي – أن يضع رجلا هنا ورجلا هناك فأنا أعتقد أن هذا سيمس مصداقيته هو قبل ان يمس مصداقية أشخاص آخرين، مبدية رفضها لمزايدات البعض على إسلام المغاربة وتدينهم، موضحة أن جماعة القباج تعقد اجتماعات تمهيدية مع قياديين في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح في خضم الحملة الإنتخابية ، مشيرة الى ان هذا السيناريو كان معروف مسبقا ومحبوك من أجل تجميع بعض الأصوات الإنتخابية لمن لايزالون يثقون في كلام من يدعون الخطابة والدعوة الى الله مؤكدة أن مصداقية هؤلاء ستتآكل مع مرور الوقت، علما أن للمغاربة القدرة على التمييز بين مجموع الفرقاء، مشيرة أن العمل في الميدان هو الحكم في نهاية الأمر.
وقال الريكي أيضا " من المعروف أن مختلف التلاوين والتنظيمات الإسلامية تدعم بعضها البعض، وإن كانت تظهر عكس ذلك، فهناك تنسيقات سواء في الخفاء أو في العلن، والعملية كلها في النهاية قائمة على تجميع بضعة أصوات إنتخابية فقط لا غير " .