اعتبر الخضر الحمداني، وصيف وكيل لائحة "المصباح" بمقاطعة المعاريف، أن الأجواء العامة التي تمر بها حملة حزب العدالة والتنمية في مقاطعة المعاريف، هي أجواء جيدة جدا، ومشجعة ومثلجة للصدر. وشدد الكاتب الإقليمي لحزب "المصباح"، على أن حملة الحزب بالمعاريف لم تتوصل بأي أدلة أو إثباتات تفيد لا من القريب أو من البعيد باستعمال بعض المرشحين للمال في حملتهم الانتخابية رغم وجود اتهامات كثيرة بذلك...
+ ما الذي أغراك كي تترشح لخوض الانتخابات الجماعية المزمع عقدها في 4 شتنبر 2015؟
- هذا تكليف من الهيئة السياسية التي أنتمي إليها وليس إغراء، في إطار المسطرة والتداول الديمقراطي داخل الحزب، اقترح اسمي إلى جانب أسماء أخرى، وخضعنا لمسطرة جد معقدة لاختيار المرشحين، والتي انطلقت بمؤتمرات محلية، وانتهت في آخر المطاف بإعادة التزكية على مستوى الأمانة العامة. وخلال هذا المسار الشاق كان اسمي مقترحا إلى جانب أسماء أخرى مرشحة في اللوائح الانتخابية. وهذا يشرفني خاصة أنني لم أكن أعتزم الترشح من جديد وإعادة التجربة الجماعية التي خضتها خلال ولاية 2003-2009. وأتمنى من الله أن يوفقني لأقوم بواجبي على أحسن وجه.
+ تمر الحملة الانتخابية في جو من تبادل الاتهامات بين الهيئات السياسية، كيف تمر الحملة في مقاطعة المعاريف بالبيضاء، وهل سجل الحزب أي خرق قانوني للسير العادي للحملة؟
- أعتقد بأن الأجواء العامة التي تمر بها حملة حزب العدالة والتنمية في مقاطعة المعاريف، هي أجواء جيدة جدا، ومشجعة ومثلجة للصدر، باعتبار أننا لم نسجل أي تعامل مسيء أو مشين من طرف المواطنين مع حملة "المصباح" بالمعاريف. أما فيما يخص الأحزاب الأخرى المتنافسة في المقاطعة، فهناك كثير مما يقال هنا وهناك حول الأجواء العامة للحملة، ولكن نحن ليست لنا أي إثباتات أو أدلة تفيد لا من القريب أو من البعيد استعمال المال أو أي خرق قانوني آخر. لكن في غياب الأدلة الواضحة هناك الكثير من الاتهامات توجه لبعض الأشخاص من وكلاء اللوائح.. نتمنى من الله أن تكون الإشاعات التي تروج من نسج خيال مروجيها. وأظن أن الجميع يجب أن يتحمل مسؤوليته كي تمر هذه الانتخابات في جو شفاف ونزيه.
+ من خلال تتبع مسار حزب "المصباح"، داخل مدينة الدار البيضاء نلاحظ أن الحزب يحقق نتائج جيدة في الانتخابات الجماعية، لكن ورغم حصوله على أغلبية مريحة فإنه "يتهرب" من تحمل مسؤولية رئاسة مجلس المدينة، بل يدعم مرشحين آخرين. هل سينهج الحزب نفس الإستراتيجية في الانتخابات الحالية؟
- الأمر الأساسي هو أن التجربة الانتخابية الحالية التي نخوضها في إطار منظومة قانونية جديدة، لم ترق لهذه الممارسة الديمقراطية أو تثبيتها. الإخوة داخل الحزب في البرلمان كانوا سباقين لإدخال تعديلات جوهرية على مدونة الانتخابات، وذلك بإقرار وجوب ولزوم منح الحزب الذي يتحصل على المرتبة الأولى أحقية رئاسة الجماعة أو المقاطعة. لكن للأسف الشديد هذا التوجه الذي يؤسس لممارسة ديمقراطية كما هو موجود في العديد من الدول الديمقراطية المتقدمة، لم تتقبله كل المكونات السياسية بما فيها بعض أحزاب الأغلبية، وهذه مشكلة كبيرة جدا. نحن لم نتهرب من تحمل المسؤولية والقيام بواجبنا، وفي الولاية السابقة أعطيت لنا فرصة ترأس بعض المقاطعات في الدار البيضاء، وقمنا بتحمل المسؤولية إزاءها ولم نتخاذل نهائيا أو نتهرب كلما أتيحت لنا الفرصة لذلك. والجميع يعرف جيدا التحالفات التي كانت، والتي تحكمت في انتخاب رؤساء المقاطعات ورئيس مجلس المدينة والجهة، لأن هذا الفسيفساء الانتخابي لا يسمح بوجود أغلبية مريحة تمكنك من تقرير مصيرك السياسي ومصيرك الانتخابي ومصيرك فيما يتعلق برئاسة المقاطعات ورئاسة الجماعات.
+ ما هي أهم الدعائم التي يقوم عليها برنامجك الانتخابي في مقاطعة المعاريف؟
- برنامجنا الانتخابي يروم إلى تحقيق مجموعة من المكاسب تتعلق بتعميم الشفافية والتسيير الديمقراطي، وإرجاع المصداقية للعمل الجماعي، لأنني أعتقد أن إعادة الثقة في المنتخب أمر مهم وأساسي.