يشدد إدريس البراهمي، وكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة سيدي مومن بالبيضاء، على أن البرنامج الإنتخابي لحزب "الميزان" بالمنطقة يضع ضمن أهم أولوياته توفير السكن اللائق لساكنة التجمعات الصفيحية بالمنطقة. واستنكر وكيل لائحة "الميزان" قيام مرشحي بعض الأحزاب باستعمال جميع الوسائل من اجل التأثير على الناخبين.
+ تعيش مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء على إيقاع حملة انتخابية "شاعلة "، خاصة مع وجود 12 لائحة حزبية ومع تنامي حدة تبادل الاتهامات بين المكونات السياسية المتصارعة بخصوص استعمال وسائل غير قانونية في استمالة الناخبين. ما تعليقك على الحملة الانتخابية في سيدي مومن؟
- عموما الحملة الانتخابية في مقاطعة سيدي مومن تمر في أجواء جيدة، وتعرف مشاركة 12 حزبا سياسيا، رغم وجود بعض الأحزاب التي تستعمل جميع الوسائل غير مشروعة من أجل استمالت الناخبين. نحن في حزب الاستقلال لم نتمكن من ضبط هذه الخروقات بالدليل والحجة من أجل تفعيل المسطرة القانونية. لكن هناك شهادات عديدة للمواطنين تؤكد أن هناك مرشحون يروجون لغة المال في حملتهم الانتخابية وهي لغة تجد صداها بشكل كبير في منطقة فقيرة مثل سيدي مومن.
+ منذ سنوات طويلة ومنطقة سيدي مومن ضحية أباطرة الانتخابات، هل يملك حزب الاستقلال برنامجا انتخابية متكاملا يمكنه من تحرير المنطقة وتوعية المواطن كي لا تغويه لغة المال التي يثقنها دينصورات الانتخابات؟
- بطبيعة الحال دورنا كحزب له وجود تاريخي هو توعية المواطن وتأطيره، لكن مع انتشار الأمية والفقر بالمنطقة يجعل العديد من اللوبيات تسعى إلى استعمال مختلف الوسائل للتأثير على الساكنة. خصوصا وأن مقاطعة سيدي مومن تضم كثافة سكانية كبيرة وربما تعد ثاني مقاطعة على الصعيد الوطني من حيث عدد السكان. إذ يناهز عدد سكانها 454 ألف نسمة، وتأتي بعد مقاطعة الحي الحسني التي بلغ عدد سكانها 465 ألف نسمة، مع العلم أن منطقة سيدي مومن تبلغ مساحتها 47 كلم مربع. وإذا قارنا مقاطعة سيدي مومن مع المقاطعات الأخرى المحيطية في الدار البيضاء نجد مثلا ان مقاطعات بنمسيك سيدي عثمان يتوفران على مركز استشفائي متعدد الاختصاصات بمقاطعة سيدي عثمان وإذا اخذنا مقاطعتي الحي المحمدي وعين السبع نجد أن مقاطعة الحي المحمدي تتوفر على مستشفى محمد الخامس، وفي مقاطعة البرنوصي هناك مستشفى المنصور، بينما مقاطعة سيدي مومن ورغم وجود كثافة سكانية كبيرة لا تتوفر على مركز استشفائي ولا على مؤسسات التعليم العالي ولا على مناطق صناعية تقلل من ارتفاع البطالة في المنطقة.
+ ابتلعت سيدي مومن أموال كثيرة مباشرة بعد تفجيرات 16 ماي 2003 ألم يكن لهذه الأموال اثر داخل المقاطعة؟
- صحيح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سطرت مشاريع مهمة داخل تراب المقاطعة، نحن لا ننكر ذلك، وخير دليل على ذلك مركز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. لكن بعض المشاريع أعطيت لأشخاص معروفون بولائهم لأشخاص نافذين بالمقاطعة. وهم الذين يساندون هؤلاء الأشخاص في حملتهم الانتخابية الحالية. فمثلا مشروع الأسواق النموذجية لم يحقق الهدف الذي أنجزت من أجله هو محاربة الفقر والهشاشة وتنظيم الباعة المتجولين، بحيث نجد أن من استفاد من محلات المشروع اشخاص لا علاقة لهم بالباعة المتجولين ولا ينتمون لمنطقة سيدي مومن. كما أن هناك مشروعين للأسواق النموذجية يفوق عدد دكاكينهما 1000 دكان لكن للأسف الشديد لم يستفد منها أبناء المنطقة ومازالت لحد الساعة مغلقة في وجه الباعة المتجولين، لأن عدد المستفيدين أكثر من عدد الدكاكين.
+ ما هي أهم المحاور التي يعتمد عليها برنامج حزب الاستقلال بمقاطعة سيدي مومن؟
- برنامج حزب الاستقلال بمقاطعة سيدي مومن يعتمد على العديد من المحاور. وأهم نقطة في برنامجنا الانتخابي هي توفير السكن اللائق لساكنة المنطقة، لاسيما أن المنطقة تضم تجمعات صفيحية يفوق عمرها 70 سنة. تم العمل على تعزيز البنيات التعليمية وتوفير جميع البنيات التحتية والثقافية والاجتماعية والجمعوية والاقتصادية التي تحتاجها كثافة سكانية تناهز نصف مليون نسمة.
.gif)
