أكد عبد الكريم الشاذلي، منسق حزب الحركة الديمقراطية والإجتماعية وأحد شيوخ السلفيين، أنه تم إعداد قائمة للمعتقلين السلفيين المرشحين للحصول على العفو الملكي بعد نقاش مع الشيخ حسن الحطاب، تضم 90 معتقلا سلفيا أشهرهم الشيخ حسن الحطاب. وأضاف الشاذلي، في اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"، أنها تلقى عدة اتصالات من المعتقلين السلفيين بعد التحاقه بالحركة الديمقراطية الإجتماعية يطلب من خلالها أصحابها تبني الحركة لمطلب إطلاق سراح المعتقلين السلفيين الذين يتزعهم حسن الحطاب المعروف بالتيار السلفي الإصلاحي "الذي قام بمراجعات فكرية داخل السجن تتركز حول نبذ العنف والإعتراف بإمارة المؤمنين وممارسة العمل السياسي".
وقال الشاذلي إنهم يرفض رفضا بتاتا أي تعامل مع السلفيين المتشددين داخل السجون الذي يرفضون الحوار ولايؤمنون بالعمل السياسي، لكنه لم يستبعد أن يتم تدشين حوار مستقبلا مع أنصار هذا التيار المتشدد، علما أن العفو يتطلب مساطير تستغرق مدة طويلة.
وكانت رسالة العفو عن السلفيين، أنصار حسن الحطاب، قد وجهت الى الديوان الملكي من قبل منسق الحركة الديمقراطية الإجتماعية أواخر رمضان الماضي، بعد نقاش مع الشيخ حسن الحطاب، وفق ماذكره الشاذلي ل " أنفاس بريس " ، مشيرا الى أنه منح الحطاب مهلة من الوقت من أجل إعداد قائمة السلفيين المرشحين للحصول على العفو الملكي. وأكد الشاذلي أن الحطاب جد مقتنع بفكرة التماس العفو الملكي نافيا أية صعوبات أثناء النقاشات الأولية مع الشيخ بهذا الخصوص. وأضاف الشاذلي إن الأمر تم بسلاسة سواء في مرحلة إعداد قائمة المرشحين للعفو أو أثناء إرسالها الى الديوان الملكي، مشيرا الى أن محمود عرشان الرئيس المؤسس للحركة الديمقراطية الإجتماعية قام بالوساطة بينه وبين الديوان الملكي في الموضوع، مبرزا أنه في حالة العفو عن عن هؤلاء المعتقلين فإنه على أتم استعداد لإعداد لوائح أخرى للمعتقلين المرشيحن للعفو الملكي، مشيرا الى أن هذه القائمة تشكل فقط انطلاقة في عملية إطلاق سراح المعتقلين السلفيين.
وعن سبب منح الأولوية لأنصار حسن الحطاب في هذه القائمة قال الشاذلي أن السبب في ذلك يعود لكون هذا التيار تبنى الجانب الإصلاحي ورفض الدخول في دوامة العنف، مشيرا الى أنهم يؤمنون بالعمل السياسي ويؤيدون الإلتحاق بالحركة الديمقراطية الإجتماعية ولايبدون أي اعتراض بهذا الخصوص، مشيرا الى أن التحاقهم بالحركة ليس شرطا لتبني مطلبهم. وأضاف الشاذلي: " المهم هو التحاقهم بالعمل السياسي في أي إطار يختارونه ". وناشد الشاذلي الجهات العليا بتسريع عملية العفو حتى يتمكن هؤلاء بالإلتحاق بالعمل السياسي وقطع الطريق على السلفيين المتشددين الذين يشككون في مدى جدوى هذه العملية برمتها، مشيرا الى أن العفو عن المعتقلين السلفيين اذا حصل ستحصل معه مراجعات في صفوف السلفيين المتشددين داخل السجون.
وفي سؤال ل "أنفاس بريس"عن مغازلة حميد شباط للمعتقلين السلفيين في تصريحاته الأخيرة، قال الشاذلي إن مثل هذه التصريحات تحركها الحسابات السياسوية والإنتخابوية مشيرا الى أن " السلفيين لايشرفهم تدخل شباط في هذا الموضوع "، نافيا حضور الهاجس الإنتخابي في التحضير لقائمة المعتقلين السلفيين المرشحين للعفو الملكي.
"إن مطلب العفو- والكلام للشاذلي- عن المعتقلين السلفيين كان من الشروط التي وضعها قبل قبول الإلتحاق بالحركة الديمقراطية الإجتماعية."