يدخل الصحفي "جلال كندالي" غمار الانتخابات الحالية بـ "سطات" ثالثا إلى جانب وكيل لائحة حزب الإتحاد الاشتراكي الحسن بن البصير الرئيس الأسبق لجماعة سطات. يقول كندالي أن حزبه (الوردة) يخوض استحقاقات الانتخابات الجماعية بـ "سطات" محليا وجهويا تحت شعار : " من أجل رد الاعتبار إلى مدينة سطات حاضرة الشاوية وإلى ساكنتها.." كما يؤكد أن حزب الإتحاد الاشتراكي يهدف إلى وقف ما وصفه بالنزيف الذي تعيشه سطات على العديد من المستويات، نتيجة التسيير العشوائي الذي طال التجربة المنتهية ولايتها حسب تعبيره. أنفاس بريس اتصلت بالمرشح الاتحادي "جلال كندالي" وكان معه هذا الحوار.
من المعروف أن مدينة "سطات" هي قلعة "حزب الإتحاد الاشتراكي". هل ترى أن حضور الحزب بسطات حاضرة الشاوية لا يزال قويا؟.
في انتخابات 1960 كان أول مجلس بلدي بالمنطقة لـ "الإتحاد الوطني للقوات الشعبية" آنذاك "الإتحاد الاشتراكي" حاليا، أول تجربة في هذا الإطار كانت بقيادة الاتحاديين، وبعد ذلك كنا دائما في المعارضة ولم نكن في التسيير. وبالنسبة لقوة الحضور عمليا إذا قسنا الأمر بعدد الأصوات والانتخابات التشريعية، هناك حضور قوي للإتحاد الاشتراكي من خلال "الفرق البرلمانية". وفي الاستحقاقات الحالية لدينا حضور قوي للحسن البصير وكيل اللائحة الرئيس الأسبق للبلدية الذي راكم تجربة كبيرة بالمنطقة.
كيف ترى حظوظ حزب الاتحاد الإشتراكي في مدينة سطات خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الحالية؟
صراحة من خلال استطلاع الرأي مع المواطنين لاحظنا أن هناك حضورا قويا ونراهن على تسيير المجلس البلدي بسطات. سطات كانت عاصمة للشاوية ورديغة سابقا. الآن على مستوى التقسيم الجهوي أضحت تابعة لجهة الدار البيضاء سطات وتضم أقاليم (برشيد،سيدي بنور،الجديدة ،المحمدية ،بن سليمان والدارالبيضاء).
بحكم أنك مرشح للانتخابات الحالية بالمنطقة كيف هي حالة التجهيزات والبني التحتية بسطات؟
حاليا هذا هو صلب النقاش بـ "سطات"، المواطنون الذين سيتوجهون للتصويت في 4 شتنبر بهذه المنطقة، يولون أهمية كبرى لهذه المسألة، والنقاش يصب في تقييم عمل المجلس الحالي الذي كان التسيير فيه بتنسيق مابين (حزب الحركة الدمقراطية الاجتماعية وحزب العدالة والتنمية)، وهناك عتاب وسخط كبير على عمل هذا المجلس ونتائجه على أرض الواقع بـ "سطات"، فرغم أن سطات هي عاصمة الشاوية ورديغة سابقا وبرشيد تابعة لها، تعتبر برشيد أحسن منها بكثير على مستوى البُنى التحتية والتجهيزات.
أين يتجلى هذا الفرق الذي تحدثت عنه مقارنة بين سطات وبرشيد ؟
في كل شيء.. التجهيزات والمناطق الخضراء والكثير من الأمور.. وهذا الفرق الذي ميَّز برشيد عن سطات سببه أن حزب العدالة والتنمية الذي كان يسير المنطقة عوض أن يطبقوا البرنامج كما كان وطنيا، توجهوا محليا للتعمير، لدرجة أن أناس بسطاء جدا، أصبحوا الآن أصحاب ملايير، لقد تم إنشاء أكثر من 10 تجزئات، بل امتدت الأيادي للمناطق الخضراء ووقعت العديد من الاحتجاجات إلى غير ذلك، ولم تستفد المنطقة من البنى التحتية والتجهيزات، وتم تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وهذا هو النقاش الذي يتداوله الناخبون بالمنطقة. نخوض غمار الانتخابات الحالية وكلنا عزم من أجل إيقاف النزيف الذي تعيشه سطات، على العديد من المستويات، نتيجة التسير العشوائي الذي طال التجربة المنتهية ولايتها إذ تنكر فيها حزب العدالة والتنمية لشعاراته التي أطرت حملته الانتخابية، فعوض أن يلتفت هذا الحزب الذي تحول إلى حزب عقاري بمدينة سطات، بحكم كونه مسؤولا على لجنة التعمير ، رخص للعديد من التعاونيات السكنية لأعضاء حزبه، حتى تحول حزب رئيس الحكومة بسطات إلى قوة مالية على حساب مصالح المواطنين.
ماهو برنامج حزبكم بـ "سطات"؟
هذه الاستحقاقات ندخلها استنادا على تجربة وتراكم حقيقي، راكمه الاتحاد الاشتراكي ووكيل لائحته الحسن بن البصير الرئيس الأسبق لجماعة سطات، وتثبت الوثائق والواقع أن تجربته كانت ناجحة قبل أن يأتي من تولى التسيير بعده. البرامج الانتخابي الذي سطرناه برنامج واقعي ينطلق من الحاجيات الملحة التي تنتظرها الساكنة، وهي الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. نريد سطات مدينة نظيفة بحدائق معممة على كافة الأحياء، بإعادة التشجير غابتنا الأخذة في الانقراض، نريدها مدينة اقتصادية تنافسية بإعادة الروح لمنطقتنا الصناعية وتسويقها من أجل تشجيع المستثمرين في أفق خلق فرص الشغل لأبناء المدينة، الذين يعانون من البطالة القاتلة. نريد أن تكون بسطات أسواق نظيفة ومنظمة وإحداث سوق أسبوعي في المستوى، وإنشاء ساحات تجارية خاصة بالباعة المتجولين، نريدها مدينة تجهيزات القرب والخدمات الأساسية وإحداث ملاعب القرب ومراكز رياضية في العديد من الأحياء ومواكبة عمليات تأهيل المدينة بتبليط كافة الشوارع والأزقة المهملة خاصة بالأحياء الجديدة، وإنقاذ مستشفى الحسن الثاني من الوضعية المزرية التي يعاني منها شأنه في ذلك شأن العديد من المراكز الصحية. نريد إحداث محطة للقطار تليق بالمدينة والعناية بمقابر المسلمين وتنظيمها. نريدها مدينة السكن اللائق ببذل كل المجهودات من أجل إعلان مدينة سطات مدينة بدون صفيح.
نطمح كما عبر عن ذلك تجاوب المواطنين التلقائي والوعي إلى تسيير البلدية، بدعم مباشر من القيادي الاتحادي عبدالهادي خيرات الذي يدعم بشكل لا مشروط اللائحة وبتنسيق وتشاور مع فعاليات المدينة وأبناءها الغيورين ، إذ سيكون هناك تكامل مابين رئاسة المجلس البلدي كما نطمح إلى ذلك وبين البرلماني الاتحادي عبدالهادي خيرات من أجل دق كل الأبواب لإعادة الاعتبار لحاضرة الشاوية وإلى مواطنيها الذين يستحقون كل تقدير واهتمام، خاصة في ظل التراجعات والتواطؤات التي خنقت مدينة سطات . وكلنا إصرار كحزب برجالاته ونسائه والشباب الاتحادي الغيور المتنكر لذاته المدافع عن وطنه ومدينته من أجل إعادة الاعتبار الى هذه المدينة المناضلة.
ورقة تعريفية لـ "جلال كندالي"
صحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي
عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية
عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي
عضو الكتابة الجهوية بجهة الشاوية ورديغة
عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية سابقا