السبت 18 مايو 2024
سياسة

السلطات الفرنسية تعتقل الصحفي "إيريك لورون" لابتزازه الملك محمد السادس بدفع 3 ملايير

 
 
السلطات الفرنسية تعتقل  الصحفي "إيريك لورون" لابتزازه الملك محمد السادس بدفع 3 ملايير

قامت السلطات الأمنية الفرنسية، اليوم الخميس 27 غشت 2015، باعتقال صحافي فرنسي، يدعى "إيريك لوران" لقيامه بابتزاز الملك محمد السادس ، من خلال مطالبته دفع مبلغ ثلاثة ملايين أورو، مقابل عدم نشر كتاب متحامل ضد الملك، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.

وقام الصحافي الفرنسي البالغ من العمر 68 سنة بتأليف عدة كتب حول المغرب، وطلب أموالا من الملك محمد السادس لكي لا يتم نشرها، وتم إلقاء القبض عليه بعد زوال نهار اليوم الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس. بداية القصة تعود إلى 23 يوليوز المنصرم، حينما اتصل الصحافي الفرنسي بالديوان الملكي، وأعلن أنه سيتم نشر كتاب ألفه حول المغرب، وطالب تحديد موعد للتفاوض معه من أجل العدول عن قراره، وكان له ما أراد، وفي 11 غشت الجاري التقى الصحافي الفرنسي محاميا مغربيا، وطلب ثلاثة ملايين أورو من المبعوث المغربي لإلغاء نشر كتابه، ليقوم الجانب المغربي بتقديم شكاية للمدعي العام في باريس دون علم المتهم.

وفي 21 من شهر غشت الجاري التقى الصحافي الفرنسي مرة أخرى مع المحامي المغربي، لكن هذه المرة تحت مراقبة السلطات الأمنية الفرنسية، ليكرر مطالبته بثلاثة ملايين أورو مقابل صمته. آخر فصول هذه القضية كانت نهار اليوم حين التقى مرة أخرى المحامي المغربي، واتفق معه على إعطائه مليوني أورو، مع تسبيق ب 80 ألف أورو، مقابل التزامه خطيا بعدم نشر كتابه، وعند خروجه من مطعم باريسي قامت الشرطة الفرنسية باعتقاله، بأمر من المدعي العام الفرنسي الذي وجه له تهمة الابتزاز.

يذكر أنه سبق لإريك لوران أن ألف كتابا حول الملك محمد السادس رفقة الصحفية كاثرين غارسيه، وأطلق عليه اسم "الملك المستحوذ". مع العلم أن لوران كان صديقا للملك الراحل الحسن الثاني الذي اختاره ليكون محرر مذكراته التي صدرت، على شكل حوار مطول، في كتاب تحت عنوان "ذاكرة ملك".