أكد مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في لقاء تواصلي نظم، يوم أمس الثلاثاء بسطات، بأن الحزب لايمكنه أن ينهزم أمام الفساد والتحكم. وركز في كلمته على ما وصفه بالتجارب الناجحة للمدن التي يسيرها حزب "المصباح" كالقنيطرة والقصر الكبير وتطوان والدشيرة والراشيدية ووادي زم وأرفود. وقارن في هذا السياق هذه المدن مع بعض المدن الأخرى التي وصفها بالمدن المنكوبة كالصخيرات وتمارة، وتمنى أن تكون مدينة سطات من المدن الناجحة ومن نصيب تدبير العدالة والتنمية.
هذا وقد تم خلال هذا اللقاء توزيع العدد 1 من جريدة العدالة والتنمية، والذي أصدره الحزب بمناسبة الحملة الإنتخابية الجارية من 16 صفحة، حرر الإفتتاحية عبد العالي حامي الدين الذي حلل شعار الحزب الجديد "صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح". فأشار بأن (مسار الإصلاح كما في شأن التغيير دائما اعترضته الكثير من الصعوبات والعراقيل والتحديات، ولذلك لا خيار أمامنا إلا الإستمرار على نفس المنهج، منهج الإصرار على مواصلة الإصلاح ومواجهة المفسدين والمستبدين في الميدان). وتولى الصفحة الختامية للجريدة الإستثنائية عبد الإله بنكيران، والذي أوضح في رسالته كأمين عام للحزب جانبا من هذه الصعوبات التي اعترضت الحزب، فقال: (للأسف ارتبط في ذهن عدد من المواطنين أن المنصب السياسي ممر إلى المال، فالوصول إلى المراكز السياسية أصبح في ذهن المواطن مصدرا جديدا لكسب المال، لذلك نجد أن العديد ممن يترشحون للإنتخابات لا يفكرون بما سيفعلونه في الجماعة بقدر ما يفكرون في الوصول إلى المنصب). واستدرك بنكيران (لا يمكن أن أجزم بأننا في العدالة والتنمية أفلتنا من هذا الأمر، لكن أؤكد جازما أنه ليس الأصل عندنا).
وجدير بالإشارة بأن أربعة صفحات أي ربع العدد الإستثنائي لجريدة الحزب خصصت لملف حول صندوق المقاصة المثير للجدل، والدفاع عن موقف الحكومة التي يعتبرها حولت الصندوق من دعم اقتصاد الريع إلى تعزيز التماسك الإجتماعي.
