السبت 18 مايو 2024
سياسة

مقاطعة الانتخابات كما يراها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران

 
 
مقاطعة الانتخابات كما يراها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران

قال متحدثون لـ "أنفاس بريس "، بدل أن يدافع عنهم ويضمن لهم حقهم في الولوج عبر القنوات التلفزية لإسماع وجهة نظرهم السياسية ويكفل لهم حقهم في التعبير، سكت رئيس الحكومة السي بن كيران وضربها بتميكة على ما تعرض له حفنة من فعاليات سياسية لا تتعدى رؤوس الأصابع بمدينة الدار البيضاء من إهانة وتجرجير وسحل من طرف أفراد وعناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، وأكد بالدليل على أنه خارج زمن الدستور المغربي الذي يكفل حرية التعبير.

وتساءل نفس المتحدثون "ألم يكن من الأجدر برئيس حكومة عفا الله عما سلف أن يقف بحزم لمنع هذه السلوكات المخزنية التي تؤكد عودة القمع في عز أول استحقاقات يشهدها الوطن؟ ماذا كان سيقع لو مرت بسلام تلك الخرجة الداعية للمقاطعة والتي لن تشكل في حقيقة الأمر أي تغيير في نتائج حصيلة الرابع من شتنبر؟. وأضافوا متسائلين "ما هو برنامج رئيس الحكومة وأغلبيته على مستوى تفعيل وأجرأة مضامين دستور جديد يعتبر بقوة الواقع الضامن الحقيقي لكل فعل تشاركي ديمقراطي؟".

وأكد ذات المتحدثون لـ"أنفاس بريس" إن ما يتداوله الرأي العام الوطني بخصوص المرشحين وحملاتهم الانتخابية أفظع بكثير مما يمكن أن يبشر به المقاطعون والداعون للمقاطعة ، بل إن الوجوه التي تؤثث لوائح العديد من الأحزاب السياسية التي فتحت دكاكين السمسرة والبيع والشراء وتوزيع الأموال الحرام وتقديم الوعود الكاذبة لاستمالة الناخبين أخطر من موقف تدعو له فعاليات "النهج الديمقراطي" التي لن تؤثر في عملية اقتراع الرابع من شتنبر 2015 بعدما أجمعت الأحزاب الوطنية على المشاركة في الاستحقاقات المغربية".

وختم المصرحون لـ"أنفاس بريس" بقولهم "إن أكبر إساءة لمحطة الرابع من شتنبر هي التي يقوم بها من يذبحون الديمقراطية التمثيلية محليا وجهويا وتقديمها قربانا لآلهة الكراسي الملوثة بعرق البسطاء والفقراء في الدواوير والجماعات القروية المهمشة، والتي شرح خطاب الملك احتياجاتها الأساسية، داعيا الناخبين إلى توظيف أصواتهم كسلطة رادعة للنهب والسلب وتخريب المؤسسات الجماعية والجهوية وتنظيفها من الأوساخ العالقة بها يوم الرابع من شتنبر".