الثلاثاء 18 مارس 2025
سياسة

زعيمة اليسار منيب تقتحم سيدي بليوط لمنازلة وجوه تتنفس خبرة انتخابية

زعيمة اليسار منيب تقتحم سيدي بليوط لمنازلة وجوه تتنفس خبرة انتخابية

هل فعلا تبقى السياسة أولا وأخيرا "زعامة"؟. سؤال فرض نفسه مع ردود الفعل التي أعقبت قرار الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب بالترشح لانتخابات شتنبر المقبل بمقاطعة سيدي بليوط في مدينة الدار البيضاء. والواقع أن مناسبة الطرح السابق لا تعود بالمطلق إلى الشك في حنكة الزعيمة اليسارية سياسيا بدليل قيادتها لأحد أعرق الهيآت السياسية بالمغرب. لكن المستجد في الموضوع، هو قلة خبرة منيب في معترك الاستحقاقات، وضعف محتوى سجلها على هذا المستوى، بحيث لم تتقدم بترشحها أكثر من مرة، وكان قبل أزيد من 15 سنة باسم منظمة العمل الديمقراطي. وليس هذا فحسب، وإنما تجربتها لهذه السنة من المنتظر أن تواجهها بوجوه متمرسة، وذات باع طويل في المشوار الانتخابي. إذ يكفي التذكير بـ كمال الديساوي المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، والذي يشغل حاليا منصب رئيس مقاطعة سيدي بليوط. وأيضا الرئيس السابق للأخيرة الدستوري يوسف العلوي، فضلا عن رئيس نادي الوداد البيضاوي السابق نصر الدين الدولالي الذي يدخل هذه الانتخابات بجبة حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن حمل قبعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية. فهل ستستسلم منيب أمام قوة هذه المنافسة كما توقع معظم متتبعي الشأن المحلي، أم أنها ستخلق المفاجأة وتعطي حجية إضافية على أن حقا "السياسة زعامة"..؟