أظهرت نتائج انتخابات الغرف المهنية ليوم الجمعة 7 غشت، تراجعا مهولا في المقاعد المحصل عليها بالنسبة لحزب الحركة الشعبية المشارك في حكومة عبد الإله بنكيران. فلم يحصل حزب الزايغ لم على أي مقعد في جميع أصناف الغرف بإقليم إفران الذي ينتمي إليه محمد أوزين المنسق العام للحزب والوزير المقال على إثر ما بات يعرف بفضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، رغم إشرافه شخصيا على إختيار المرشحين وعلى الحملة الإنتخابية بالدائرة. ويتحمل محمد أوزين المسؤولية الكبيرة في الكارثة الإنتخابية التي مني بها الحزب، حيث رغم عدم نسيان المغاربة للفضيحة المدوية التي كان بطلها، أصر على إدارة الحملة الإنتخابية. وأعطت نتائج إنتخابات الغرف المهنية المؤشرات الأولية للإنتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر التي من المتوقع أن تكون مطابقة لإنتخابات الغرف باعتبار ان المهنيين من فلاحين وصناع وتجار هم شريحة مهمة في المجتمع ولهم ارتباطات مع الساكنة، وبالتالي تعتبر عينة يمكن القياس عليها في أي تحولات سياسية على المدى القريب. كما تؤكد نتائج الإنتخابات المهنية، معاناة أوزين في دائرته الإنتخابية وتبين حجم نفور الجماهير عنه الشيء الذي قد يدفع به إلى تغيير اختيار دائرة أخرى للترشح، ومن المرجح أن تكون بحي الرياض بالرباط حيث مكان سكناه. وقد منحت قيادة الحركة الشعبية محمد أوزين صفة وكيل لائحة إنتخابات الجهة بالرباط، مكان القدوري جلال لعله يفلح في الرباط و حقق فوزا ولو جزئيا يغطي به على فشله في إفران. ويطغى على الحزب صراع خفي وقوي بين وزيرة البيئة حكيمة الحيطي التي ترغب هي كذلك في أن تكون وكيلة اللائحة لإنتخابات الجهة وبين محمد أوزين، غير أنه في حال سحب صفة وكيل اللائحة من القدوري وهو مقرب من الكرومي منسق الحزب بالرباط فإن مشاكل جمة ستنتج عن ذلك إضافة إلى تخوف الحركيين بالرباط إلى الترشح بجانبهم للإنتخابات نظرا لحجم الفضائح التي تلاحقه أينما حل وارتحل. وقد تفوق حزب الاستقلال على حزب الحركة الشعبية في معاقلها الرئيسية، وتحديدا تصدر حزب شباط الإنتخابات في مرموشة وبولمان معاقل الأمين العام امحند العنصر.