على إثر الأحداث التي وقعت بعد فوز عبد اللطيف الزعيم عن حزب "البام" بمقعد بالغرفة الفلاحية بسيدي علي البراحلة بإقليم بنكرير، والاعتصام المفتوح الذي قام به "الزعيم" أمام المنطقة الأمنية لنفس المدينة احتجاجا على الإساءة التي تعرض لها من طرف خصومه بمقر الحزب. توصلت "أنفاس بريس" بنسخة من بلاغ الأمانة الإقليمية لحزب "البام" الموجه للرأي العام الوطني والمحلي بسبب الهجوم الذي وصفه بالعنيف الذي تعرض له المقر الإقليمي للحزب ببنكرير، على يد من سماهم بـ"شرذمة فاسدة" تحسب نفسها على أعيان المنطقة، بينما هي لم يعد لها موطئ قدم لمواكبة الفعل التنموي الذي يشهده الإقليم.
واعتبر البلاغ أن هجومهم اللامبرر على المقر بالسب والشتم بأقدح النعوث والكلام البذيء في الصباح، ورميا بقنينات الخمر في المساء، أمام مسمع وأنظار رجال الضابطة القضائية، التي اقتحمت بدورها المقر واقتادت بعضا من مناضلي الحزب إلى مخفر الشرطة بدون موجب حق ولا قانون، ولم تحرك المصالح المختصة ساكنا حتى بعد قيام الأمين الإقليمي للحزب بوضع شكاية في الموضوع. وأضاف البلاغ بأن الحزب سيتصدى لمن يسعى إلى جعل الممارسة السياسية فضاء للملاسنات والعنف اللفظي الذي يعبر عن الخواء المعرفي والعجز عن امتلاك نموذج قادر على رفع تحديات التنمية.
وأعلن البلاغ عن إدانة الحزب لهذا السلوك العنيف والذي جعل أعضاءه بإقليم بنكرير يدخلون في اعتصام مفتوح من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، حفظا للأمن العام وسلامة مناضليه ومناضلاته، مع تحميل المسؤولية كاملة للسلطات القضائية والأمنية في تغاضيها وتواطؤها مع رموز الفساد. ويعلن البلاغ في الأخير عن فك الاعتصام التزاما بتعليمات الأمانة المركزية للحزب "بعد قبول اعتذار وزيري الداخلية والعدل".