في خطوة وصفت بالصادمة، قام المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بتجاوز مكتب فرع "دار بوعزة"، بعد أن فرض ضدا عن الجميع وكيلا للائحة من اختياره، على الرغم من أن الفرع وكاتبه يدعمون شابا يحضى باحترام وتقدير الساكنة، أملا في إحياء "الوردة" بالمنطقة وإعادتها إلى الواجهة. حسب ما أكده محمد فهمي، كاتب فرع الحزب بدار بوعزة، موضحا لـ"أنفاس بريس" بأن الشخص المفروض ليس سوى عضو لفظه حزب الإتحاد الدستوري من هياكله عقب أن اعترض عن تزكيته على صهوة "الحصان"، ليتم، عبر تدخل عضو سابق بالمكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي لدى الكاتب الأول إدريس لشكر، إنزاله بتلك الطريقة المفاجئة على دار بوعزة. بل الأكثر من ذلك، يستنكر محمد فهمي، كون الأمر حدث بشكل استعلائي من خلال وضع مكتب الفرع بين خيارين لا ثالث لهما: إما القبول به والرضوخ للقرار أو تقديم استقالة جماعية. غير أنه ومن منطلق احترام الديمقراطية الداخلية، يقول كاتب الفرع، لازال الأخير ينتظر تعقل المكتب السياسي، والابتعاد عن المقامرة بحرمة التنظيم بدار بوعزة.
وفي هذا الاتجاه، سبق لمكتب الفرع، يردف كاتبه، أن راسل المكتب السياسي للمطالبة بعدم تجاوز وتهميش القيادة المحلية كما يقتضي النظام الداخلي. إلا أنه ولحد الآن يظل القادم الجديد الذي في نفس الوقت أحد نواب رئيس الجماعة، يستقوي على مكتب الفرع بدعم المكتب السياسي ومدير جريدة الحزب سابقا. مما يطرح السؤال، يستغرب فهمي: هل بهذه الأساليب يمكن أن نرجع الحزب للمكانة التي كان يتبوؤها وطنيا؟.