سيخرج من باب المؤسسة التشريعية المطلة على شارع محمد الخامس بالرباط، ويعود إليها من الباب الخلفي، هي باختصار مسار حسن الدرهم/ رجل الأعمال الصحراوي، الذي أعلن مؤخرا مغادرته لحزب الاتحاد الاشتراكي، راميا بـ"وردة" ادريس لشكر، بعد أن كان يمثله في مجلس النواب، ضمن نواب رئيسه، وبعد أقل من سنتين على انتهاء ولايته التشريعية، هاهو رجل الأعمال العائد مؤخرا لبيت التجمع الوطني للأحرار، حاملا "حمامة" صلاح الدين مزوار، يضع خطته الانتخابية، ويحدد مجلس المستشارين، الوجهة المقبلة، وكأن الأمر بكل هذه السهولة في تغيير العتبات التشريعية.
الأخبار التي توفرت لموقع "أنفاس بريس"، أن النزال الانتخابي سيكون على أشده في جهة وادي الذهب لكويرة، حيث قدم الدرهم ترشيحه ضمن انتخابات الغرفة الفلاحية، هو يعرف جيدا الكتلة الإنتخابية التي منحته أصواتها في الإنتخابات البرلمانية سنة 2011، لكن هذه المرة، تختلف حيثياتها المهنية، ومع ذلك فهو لايكل ولايمل من التأكيد، أنه يحظى بثقة الناخبين المهنيين، إلى درجة أن مقعده في الغرفة الفلاحية، "دارو في جيبو"، وعينه من الآن على عضوية مجلس المستشارين، معلنا تجاوزه لغريمه محمد أخطور، الرئيس الحالي للغرفة الفلاحية بحاضرة أولاد ادليم، منذ سنة 1997، حيث يشغل باسمها منصب مستشار برلماني.
ورغم أن كلا المرشحين لاينتميان قبليا لأولاد ادليم، فإن تشكل أغلبية أعضاء الغرفة الفلاحية من الناخبين القادمين من الأقاليم الشمالية، يجعل أصواتهم هي المحدد في ميل الكفة لهذا أو ذاك.
يذكر أن مجلس المستشارين، يمنح عضويته للغرف المهنية في 20 مقعدا، منها 7 مقاعد للغرف الفلاحية موزعة على أربع جهات، ستعطي الجهات الصحراوية مستشارا برلمانيا واحدا، مما يفتح باب الاستقطابات البعدية والتنسيقات، للتوافق على اسم معين.
ومع ذلك يبقى الباب مفتوحا لدخول حسن الدرهم لمجلس المستشارين عن طريق عضويته في المجلس الجماعي سواء للعيون أو المريسة، أو عن طريق عضويته في جهة وادي الذهب لكويرة.