الخميس 25 إبريل 2024
تكنولوجيا

هل تعلم أن الفيسبوك ليس مجانيا وأنك تدفع أموالا كبيرة شهريا من دون أن تشعر بذلك؟!

هل تعلم أن الفيسبوك ليس مجانيا وأنك تدفع أموالا كبيرة شهريا من دون أن تشعر بذلك؟!

هناك مقولة معروفة يرددها الكثيرون وهي أن الفيسبوك مجاني، ولا يشترط على المستخدمين دفع مبالغ مالية مقابل أن تمتلك حساب وتدخل إليه يوميا، وهو فعلا كذلك حيث يظهر لكل الناس أنه مجاني، وكيف لا وأنت لا تدفع ولا سنتيما واحدا، في الوقت الذي إذا رجعت وحللت سياسة الخصوصية في الفيسبوك ستجد أنك تدفع أكثر مما قد تتصوره.


قبل حلول سنة 2015 ذكرت إدارة الفيسبوك أنه على كل من يرغب استخدام الشبكة أن يوافق على سياستها الجديدة، وقد ضحكت على الكثير الذين أصبحوا يصرخون من هذه السياسة وكأنها جديدة فعلا، بل كانت تستغل كل تم كشفه قبل سنوات عديدة جدا، ووجدت المشكل في الإنتقاد والضغط الكبير عليها من جمعيات حقوقية،ما دفعها للإقدام على هذه الخطوة، والجديد فيها فقط أنها أعلنت ما كانت تفعله وأسمتها سياستها الجديدة والتي صدقها الكثير من الأغبياء.

إذا قرأت سياسة استخدام الفيسبوك والتي وافقت عليها فستجد أنها سمحت لنفسها بجمع كل معلوماتك واستغلالها. وحتى إذا لم يكن بإمكان عليك الاعتراض على بعض النقاط، فإنه من المهم أن تعرف ماذا سيحدث مع بياناته الخاصة ، وأول ما ستقوم به الفيسبوك بهذه المعلومات  هو جني الأموال الطائلة عبرها ، بداية ببيع معلوماتك وتوجيه إعلانات الشركات إليك، وهنا تتحدث عن الشق الاقتصادي للشركات التي يهمها مثل هذه  المعلومات لكي تبني خططها التسويقية ، ويظهر هذا من خلال اهتماماتك التي وضعتها في ملفك الشخصي، ثم كل الأشياء التي تبحث عنها على الفيسبوك 
هناك شق آخر سياسي وهو بدوره يدر أموالا طائلة للفيسبوك، وهو بيع معلوماتك لجهات سياسية تكون مهتمة بمعرفة توجهاتك الشخصية والسياسية، ومحاولة فهم شخصيتك ، كحكومات الدول مثلا ومؤسسات أمنية دولية أو وطنية  ، وكل هذا تربح منه شهريا ملايين الدولارات  .
إذا قرأت أيضا ما يطلق عليه السياسة الجديدة للفيسبوك، فستجد أيضا أنها  لا يكتفي بتسجيل معلوماتك، بل تقوم بالتنقيب عن معلومات أخرى مرتبطة بنا بشكل مستقل، وهذا  منصوص عليه في اتفاقية الاستخدام، والأخطر من ذلك أنها تخلي مسؤوليتها عن أي ضرر يحصل لمعلوماتنا أو لأشخاصنا لسبب مرتبط بها ، ولا يسمح لنا بمقاضاتها من أي خلل  قد يؤذينا جراء بيعها لمعلوماتنا، وهذا أكبر دليل على أننا عبيد لهذه الشبكة. وقد تم الكشف مؤخرا أيضا بأن للفيسبوك صلة بأجهزة الاستخبارات الأميركية مرتبطة مباشرة بوزارة الدفاع الأميركية والمخابرات المركزية الأميركية، وكلها لديها شغف كبير لجمع أكبر عدد من المعلومات عن الجميع بحجة مثلا محاربة الإرهاب، وهذا يعني أن كل معلوماتنا الشخصية موجودة لدى عدد هائل من الشركات، ولدى عدد أكبر من أجهزة الأمن.
فعفوا أخي الفيسبوك ليس مجانيا كما تعتقد !!