مازال المغاربة يتشبثون بقيمهم الاجتماعية النبيلة وينتصرون للمواقف التي تصون حقوق الناس والمجتمع ويحرسون على رعاية ممتلكات بعضهم البعض. سبب نزول هذا الكلام وقوف "أنفاس بريس" صدفة على موقف جد إيجابي مارسه أحد المواطنين المدعو الزيات عبد الغني القاطن بمنطقة "الركينات" التابعة لجماعة سكورة الحدرة بإقليم الرحامنة، حيث فوجئ هذا الأخير قبل بزوغ أشعة شمس صباح يوم السبت 1 غشت 2015 بقطيع من الغنم ( أكثر من 50 رأس ) بالقرب من مقر سكناه. وبخبرته ككساب في المنطقة أدرك أن هذا القطيع قد يكون مسروقا وتركه اللصوص بجانب بيته، أو أنه ضل الطريق وتاه عن موطنه الأصلي، فقام باتصال هاتفي بأحد المستشارين الجماعيين بالصخور الرحامنة ( ز / ع ) الذي أجرى عدة اتصالات هاتفية لتقصي الخبر وجمع المعلومات الكافية حول النازلة.
تحركات الدرك الملكي بالصخور الرحامنة أفضت إلى أن ذات القطيع هو في ملكية أحد الكسابة الذي يبعد مقر سكناه بحوالي 9 كلم عن موقع الحدث، وقد علمت "أنفاس بريس" أن نفس فاعل الخير هذا قد عمد إلى رعاية القطيع إلى حين حضور رجال الدرك وتسليمه لصاحبه.
ومن طرائف الصخور الرحامنة وخلال النصف الأول من شهر يوليوز من السنة الجارية أنه تم ضبط حمار "أصهب اللون" متلبسا من طرف الدرك الملكي ينتسب لمنطقة الشمال المغربي محملا بأربعة أكياس القنب الهندي دون مرافقة بعد أن تم تدريبه على تسليم صفقات المخدر والرجوع لنقطة الانطلاق دون مشاكل، حيث تم حجز الكيف والحمار الذي سلم بموجب محضر رسمي لأحد المواطنين بعد أن أودعته الجماعة بمحجزها.
