الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

النسخة الثانية لمهرجان البير الجديد ..عكاظ الموروث الثقافي الشعبي التراثي

النسخة الثانية لمهرجان البير الجديد ..عكاظ الموروث الثقافي الشعبي التراثي

انطلقت فعاليات النسخة الثانية لمهرجان البير الجديد، مساء يوم الخميس 30 يوليوز 2015، بحدث إطلاق أسراب الحمام بمحرك الخيل والبارود معلنة تقدم كرنفال الفروسية والموسيقى الشعبية التراثية الذي جاب أهم شوارع المدينة التي تحولت إلى سوق عكاظ للموروث الثقافي الشعبي، حيث حجت جماهير غفيرة للاستمتاع بنخوة الخيول والفرسان التي شكلت لوحة فنية تشكيلية غاية في الروعة والأناقة، فرسان وخيول رقصت على أنغام موسيقى المغرب العميق وحولوا البير الجديد إلى فضاء مفتوح على كل الروافد الثقافية الشعبية وخصوصيات مجالاتنا الجغرافية، حيث تقاسمت الوفود الدكالية والحمرية والعبدية والرحمانية والحوزية والصحراوية والمذكورية  والأمازيغية الأطلسية الفرح والألق، وعبرت عن مخزونها الاجتماعي بتلقائية متفردة اعجب بها كل المتتبعين للحدث ، ومباشرة بعد هذه الجولة التي حلقت بالجميع في سماء المغرب الجميل انطلقت عروض التبوريدة التي انبهر بها المتلقي، حيث أبان كل لمقاديم عن علو كعبهم في فنون الفروسية التقليدية وطقوس الركوب وعاداته التقليدية تحت وابل من زغاريد النساء وتصفيقات الجمهور الغفير الذي حج من كل صوب وحدب خصوصا وأن هذه الدورة تعرف مشاركة أجود السربات التي شاركت في نهائيات دار السلام على مستوى الكبار والشبان.

وعلى هامش الحدث الثقافي والفني، نظمت إدارة المهرجان بشراكة مع الشركة المغربية لتشجيع الفرس والحريسة الجهوية بالجديدة يومي 30 و 31 يوليوز لقاءات تواصلية تحسيسية مع الفرسان وكسابة الخيول، حيث تم الشروع في تنفيذ مضمون مذكرة الجامعة الملكية المغربية للفروسية التقليدية المرتبطة بتحديد أصل ونسل وهوية كل خيول التبوريدة لتحصين هذا الموروث الثقافي الشعبي من التهجين وحماية النسل العربي والعربي البربري. وقد أفاد "أنفاس بريس" مدير المهرجان حميد فريدي حيث قال "لابد من وقفة حازمة للتصدي لكل أشكال تهجين خيول التبوريدة وتنقيتها من الشوائب الدخيلة على مستوى النسل وأوصى الخيالة بعدم الانبهار بطول وضخامة بعض الخيول المهجنة ، والتشبث بالخيول والأفراس البلدية".

هذا وقد خلق المايسترو عبد الدايم شيخ شيوخ الإيقاع على الطعريجة رفقة الفنان المتميز عزفا وطربا وغناء المصطفى الميلس طقسا استثنائيا من الفرح والرقص خلال سهرة الخيل والعيطة التي نظمت ليلة الجمعة 31 يوليوز بفضاء المحرك، الذي حوله الجمهور إلى ركح فني كبير اندمج فيه الشاب والشيخ والمرأة بالغناء والتصفيق والزغاريد .

جدير بالذكر أن يومي 1 و 2 غشت سيلتقي الجمهور مع عروض التبوريدة التي ارتفع إيقاعها فضلا عن استعراض في ركوب الخيل مع حركات بهلوانية ، وعروض للخيول العربية والعربية البربرية علاوة على تقديم نموذج في رياضة الصيد بالصقور وعروض الصيد بالسلوقي .....مع استمرار السهرات الفنية تحت شعار الخيل والبارود .