أثار إعلان إدارة حديقة "سندباد" والمخبر بأن الأخيرة ستفتح أبوابها الأسبوع المقبل، العديد من ردود الفعل للساكنة. هذه الأخيرة التي وبعد أن باركت المبادرة بعد تأجيل تكرر لأكثر من مرة منذ انطلاق الأشغال نهاية سنة 2012، استنكرت اقتصار المسؤولين على مناطق بعينها لتحظى بأولوية الاعتناء، مؤكدة بأن مدينة الدار البيضاء ليست هي الأحياء الراقية والقريبة من الطبقة الثرية، وإنما أيضا الأحياء الشعبية التي تعرف استقرار مواطنين بسطاء، لكن لهم الحق أيضا في رؤية والاستمتاع بما يليق بهم كمغاربة.
وفي هذا الصدد، جاءت إحدى التعاليق لتشير إلى أن هذه الحديقة أتت فعلا في وسط فضاء جميل، يطل على شاطئ رائع، تؤدي إليه طرف معبدة بشكل حسن، وبرصيفين جميلين، يقودانك إلى مولات، في هذا الاتجاه، وإلى معالم ممتازة في الاتجاه الآخر، حيث مسجد الحسن الثاني، ومارينا. ولكن، يضيف صاحب الرأي، هذه ليست وحدها الدار البيضاء، فهناك الجانب الآخر من المدينة، حيث تمتد حتى مديونة، والدروة، وليساسفة، والبرنوصي، وسباتة، وسيدي عثمان، ومولاي رشيد. متسائلا: أين حظ هؤلاء من الطرق، والفضاءات المسلية، والملاعب، والطرق المعبدة؟.
ومن المعلوم أن الجهة المسؤولة عن تدبير أكبر مدينة ملاهي في المغرب، التي من المنتظر أن تشغل ما يزيد عن 300 عامل، قد أوضحت بأن الأسبوع المقبل سيكون موعد الافتتاح، موضحة أن أسعار الدخول ستتراوح ما بين 20 درهما و30 درهما حسب أيام الأسبوع، وعدد أفراد وأعمار الزوار. وبالنسبة إلى الأسرة المكونة من 4 أشخاص فما فوق سيكون سعر التذكرة في حدود 20 درهما، وبالنسبة إلى المؤسسات التعليمية ستحظى بخصم في الأسعار.
أما بخصوص أسعار الألعاب، تستطرد الإدارة، فستكون ما بين 10 و35 درهما، حيث تضم مدينة الملاهي 24 لعبة من بينها طائرات، وقطار سريع ومنعرجات للتزلج، وسفينة قراصنة، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تم إنشاؤها بمواصفات عالمية، سواء من حيث جودتها أو نوعية الأمان الموفر فيها، كما ستضم مدينة الملاهي حديقة للحيوانات بها أزيد من 150 حيوانا على نصف المساحة الإجمالية، أي ما يقارب 16 هكتارا.
ويذكر بأن عملية إعادة تأثيث هذه الحديقة التي تمتد على مساحة 32 هكتارا، كلف غلافا ماليا يقدر بـ 400 مليون درهم. في حين أنها تحتوي على مرافق فندقية وخدماتية، كما أنها تضم حديقة للحيوانات وفضاء للألعاب بالمحاذاة مع شاطئ عين الذئاب.
