الاثنين 17 مارس 2025
سياسة

كبش العيد والدخول المدرسي يهددان بنسف دعوات المشاركة في الانتخابات

كبش العيد والدخول المدرسي يهددان بنسف دعوات المشاركة في الانتخابات

يعتقد العديد من متتبعي الشأن السياسي المغربي أن يكون لعاملي عيد الأضحى ومناسبة الدخول المدرسي تأثير مباشر على إقبال المواطنين للمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة، والتي من المنتظر أن يتزامن تنظيمها مع المناسبتين السالفتا الذكر.

وفي هذا السياق، لا يتردد الأستاذ الجامعي في القانون الدستوري نادر عليواتي في التأكيد على أن المواطن المغربي وبالموازاة مع عزوفه المعروف عن المشاركة في الاستحقاقات أيا كانت طبيعتها، فإنه من المنتظر أن يتعمق هذا التوجه خلال الانتخابات المقبلة، نظرا لإجرائها في الوقت الذي ينشغل فيه الناخبون بتدبير أمور اجتماعية بالأساس، وعلى رأسها مقابل شراء أضحية العيد، فضلا عن مصاريف الدخول المدرسي، باعتبارهما من بين أبرز ما يشد اهتمام المواطنين من أحداث السنة.

ويعزي عليواتي توقعه ذاك إلى القدرة الشرائية الضعيفة للمغاربة، والتي تضعهم في موقف حرجة عند كل مناسبة، الأمر الذي يدفع بهم إلى ترك كل شأن آخر جانبا لغاية الانكباب على وضعهم الخاص وكيفية الخروج منه بسلام.

ولا يخفي الأستاذ الجامعي بلوغ المواطن المغربي درجة محترمة من الوعي بقيمة المشاركة الانتخابية، لكن هذا لا يمنع من القول بضعفه أمام وضعه المادي الذي ما إن يوقعه في ضيق ما حتى ينذره بالوقوع في مطب ضيق أشد. مما تبقى معه كل تلك الدعوات الرامية إلى الرفع من نسبة المشاركة في اختيار ممثليه غير مؤدية بالكامل  للهدف المقصود.

ومع ذلك، يستدرك أستاذ القانون الدستوري، فإنه وفي كل الأحوال ينتظر أن يطرأ تحسن، وإن كان نسبيا، في رقم المشاركة، ليس بالنظر إلى ترقب عدد خرافي، وإنما قياسا فقط بالتجارب السابقة التي سجلت امتناعا مخيفا عن الإدلاء بالأصوات، وقبلها مرحلة التسجيل.