يبدو أن المصائب تتساقط تباعا على البيت الداخلي لحزب الحركة الشعبية، فبعد تناثر حبات السنبلة بجهة الدار البيضاء الكبرى وتساقطها بين أحضان مكونات سياسية أخرى. كان أبرزها التحاق عدد من منتخبي السنبلة بحزب الاتحاد الدستوري، ها هي عدوى الاستقالات تصيب مقاطعة الصخور السوداء إذ أكدت مصادر "الوطن الآن" من داخل الحركة الشعبية بالبيضاء خبر التحاق رشيد كمال، أحد أهم الوجوه الحركية الأساسية بالصخور السوداء، بحزب الاصالة والمعاصرة.
ويعيش البيت الداخلي لحزب السنبلة مشاكل كثيرة في جهة الدار البيضاء، اعتقد الكثيرون انها ستنتهي بتعيين سعيد حسبان منسقا جهوية للحزب بعمالات الدار البيضاء، لكن تناسل الاستقالات وتواترها يؤكد عكس ذلك.
بعض المقربين من سعيد حسبان، المنسق الجهوي كشفوا لـ "الوطن الآن" أن هذا الأخير يخوض سباقا مع الزمن من أجل تغطية جميع المقاطعات الانتخابية بالدار البيضاء، وانه فتح قنوات الحوار مع عدد مهم من الحركيين الغاضبين وبعض الرموز الانتخابية بالمدينة من أجل الترشح باسم الحركة في الدار البيضاء. وأضافوا بأن لا خوف على الحركة الشعبية في الانتخابات القادمة.
في حين يرى بعض المهتمين بالشأن المحلي الذين استأنست " الوطن الآن" بتعليقاتهم على ما يحدث في البيت الحركي، أن الأزمة التي يتخبط فيها الحزب في العديد من مناطق المغرب تعود بالأساس لمشاركته في حكومة عبد الإله بنكيران وتحمله مسؤولية القرارات اللاشعبية التي اتخذها رئيس الحكومة. وكذلك لغياب الديمقراطية الداخلية داخل حزب الحركة حيث يتم اعتماد منطق الولاءات العائلية والمصالح الخاصة في منح التزكيات واختيار وكلاء اللوائح مما جعل المكتب السياسي للحزب أمام فوهة المدفعية الثقيلة للغاضبين من قرارات الأمين العام .
