تعرف مقاطعة البرنوصي بالبيضاء، حربا انتخابية شرسة، بين الأحزاب لاستقطاب أهم الوجوه الانتخابية التي ستمثلها في الانتخابات الجماعية القادمة. وبما أن لكل حرب ضحايا فإن أبرز ضحية خلفها التطاحن الانتخابي، هو المحامي محمد منصر، رئيس مجلس عمالات الدار البيضاء، الذي مازال لحد كتابة هذه السطور لم يستطع فرض نفسه كوكيل للائحة حزب الميزان بالمقاطعة.

وكشف محمد منصر، في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن أزيد من 200 استقلالي بالمنطقة من مؤسسي الشبيبة الاستقلالية توجهوا لمكتب حميد شباط الأمين العام للحزب، من أجل الدفاع على تزكية المحامي محمد منصر كوكيل للائحة حزب الاستقلال بمقاطعة البرنوصي.

ويعيش حزب الميزان  بالمقاطعة على إيقاع حرب شرسة بين كل من المحامي محمد منصر، رئيس مجلس العمالة، ونعيمة الرباع القيادية في الحزب والمدعومة بقوة من طرف ياسمينة بادو الكاتبة الجهوية للحزب بالبيضاء. إذ كشفت مصادر "انفاس بريس" أن الرباع متشبثة بقيادة لائحة الحزب وترفض بقوة أن تقود اللوائح النسائية المخصصة للحزب أو اللائحة الجهوية. بدوره يرى منصر أنه لن يتنازل عن قيادة لائحة الحزب في المقاطعة.

وجوابا على سؤال "انفاس بريس"، حول رد فعل محمد منصر، إذا ما رجح شباط كفة نعيمة الرباع على كفته، أكد منصر أنه في هذه الحالة فهناك سيناريوهات متعددة يدرسها مناضلو الحزب بالمنطقة. أول هذه السيناريوهات هو الاستقالة والالتحاق بأحزاب أخرى، والثاني هو الترشح بلائحة مستقلة. واستطرد منصر قائلا "نحن نفضل أن يغلب صوت العقل والحكمة" وأن تتنازل الرباع لأن حظوظها في الفوز على رأس اللائحة النسوية أفضل بكثير من الفوز وهي وكيلة اللائحة الرئيسية.