الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الباحث محمد حفيظ يغوص في النسق اللساني للضمير العربي

الباحث محمد حفيظ يغوص في النسق اللساني للضمير العربي

صدر للباحث محمد حفيظ، أستاذ اللسانيات بجامعة السلطان مولاي سليمان، كتاب بعنوان "الضمير العربي: دراسة لسانية توليدية لنسق الضمائر في اللغة العربية".

الكتاب، الذي صدر عن "فالية للطباعة والنشر والتوزيع" وطُبِع بمطبعة النجاح الجديدة، جاء في 230 صفحة من القطع الكبير، موزعة على أربعة فصول تتناول عددا من القضايا والظواهر اللسانية ذات الصلة بتركيب الضمائر في اللغة العربية وغيرها من اللغات، من قبيل الاتصال والانفصال والإحالة والرتبة وسمات التطابق والإعراب والربط.

نقرأ في الغلاف الثاني للكتاب:

"يدرس هذا البحث نسق الضمائر في اللغة العربية. ويعالج، في إطار ذلك، عددا من القضايا والظواهر اللسانية ذات الصلة بضمائر العربية وغيرها من اللغات. ويسعى إلى أن يستفيد من نظريات ونماذج أفرزتها اللسانيات التوليدية خلال مسار تطورها العلمي المتواصل، وذلك بحسب الإمكانات التي تتيحها هذه النظرية أو تلك لوصف هذه الظواهر وتفسيرها وتحليل تلك القضايا ومعالجتها. ولذلك، يعتمد البحث أدوات ومفاهيم تنتمي إلى نظريات اللسانيات التوليدية، من نظرية الربط العاملي ونظرية المبادئ والوسائط إلى البرنامج الأدنى، دون أن يُغفل مظاهر التطور والتحول التي جاءت بها كل نظرية أو مقاربة، والتغيرات والمستجدات المترتبة عنها، سواء في ما يخص بناء التصميم النحوي (أو الهندسة النحوية) أو في ما يخص صياغة المفاهيم الجديدة.

ومن جهة أخرى، لا يهمل البحث اجتهادات النحو العربي القديم والإشكالات التي طرحها النحاة القدماء. ويستحضر هنا، بطبيعة الحال، اختلاف الإطار النظري الذي كان يشتغل فيه النحو القديم والجهاز المفاهيمي الذي استعمله النحاة القدماء، لوصف لغتهم وصياغة قواعد نحوهم، عن الإطار النظري للسانيات التوليدية والمفاهيم التي اعتمدتها نظرياتها ونماذجها ومقارباتها وبرامجها، لوصف اللغات البشرية والمقارنة بينها وتفسير خصائص الملكة اللغوية أو القدرة اللغوية لدى الإنسان، والإجابة عن الأسئلة الجديدة والمستجدة التي أصبحت تشغل بال اللسانيين التوليديين".