تعددت الأسباب والإعفاء واحد، فقد نزلت آلية الإعفاء الغليظة هذه المرة على مسؤولين أمنيين بعاصمة أولاد حريز برشيد، حيث قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، بالإعفاء من المهام لكل من رئيس المنطقة الأمنية الذي ألحقه بالإدارة العامة بالرباط، ورئيس شرطة المرور ببرشيد الذي تم تنقيله وإلحاقه بفرقة التدخل السريع بمدينة آسفي.
وتأتي هذه القرارات على خلفية القضية المثيرة التي شغلت الرأي المحلي بهذه المدينة في المدة الأخيرة إثر النوبة العصبية والهيستيريا التي أصابت شرطية المرور بالشارع العام، قرب مدارة رئيسية كانت مكلفة بمراقبة السير بها. وذلك بعد تلقيها، حسب مصادر متطابقة، لعبارات وصفتها بالمهينة والماسة بشرفها وبكرامتها من طرف رئيسها المباشر، وقد استدعى الحادث حلول لجنة أمنية إلى عين المكان من أجل التحقيق في ملابسات هذه الواقعة.
وللتذكير، فقد جاءت هذه الإعفاءات الجديدة بعد أيام قليلة على إعفاء رئيس المنطقة الأمنية لمدينة خريبكة، والذي ألحق بدوره ب"كراج" الإدارة العامة للأمن الوطني، لكن ليس بسبب خلافات أمنية داخل"الكوزينة" كما وقع لأسرة الأمن ببرشيد، لكن بسبب ارتفاع حدة الإحتجاجات من طرف فعاليات مختلفة من المجتمع المدني بخريبكة، والتي كانت قد انتقدت بشدة سلوك رئيس المنطقة الأمنية لهذه المدينة الذي اعتبرته متعسفا ويتسم بالشطط والعجرفة.
