الأحد 22 سبتمبر 2024
سياسة

ما هي حقيقة الأزمة التنظيمية التي يعيشها "البام" بالمحمدية؟

ما هي حقيقة الأزمة التنظيمية التي يعيشها "البام" بالمحمدية؟

ما الذي يحدث في حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة المحمدية؟ وما حقيقة ما يقال بأن الكاتب المحلي للحزب لحسن عواد يمارس شططا في استعمال سلطته الحزبية ويستغل قربه من الأمين العام مصطفى الباكوري؟ أم أن الأمر لا يغذو أن يكون تحصيل حاصل لحرب الترشيحات التي تدور رحاها هذه الأيام في جل الأحزاب السياسية؟ أسئلة كثيرة بدأ يطرحها بعض المراقبين للشأن السياسي، لاسيما بعد التسريبات التي تؤكد أن حزب التراكتور بمدينة الزهور يعيش مشاكل تنظيمية.

بعض هذه المشاكل التنظيمية سلط عليها الضوء المستشار الجماعي جمال الدين بوعشرين، الذي وجه رسالة استقالة إلى الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المحمدية، والذي شدد على أن الحزب بالمحمدية يعيش اليوم على إيقاع "التفرقة من جراء الكولسة الممارسة في سبيل تسميم الأجواء الحزبية، وهو ما تم بالفعل وأوصل الحزب إلى ما وصل إليه، حيث أضحت الضبابية عنوان الممارسة الحزبية".

وتساءل المستشار الجماعي في رسالة الاستقالة التي حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، قائلا: "هل نحن مستعدون تنظيميا ووفق ما تتطلبه الأعراف الديمقراطية والحكامة الحزبية للاستحقاق المقبل؟". ويختتم بوعشرين استقالته بقوله: "الحقيقة السيد الأمين العام الإقليمي إننا بهذا التوجه الغامض وبالعلاقات الضيقة على مستوى المحمدية، يستبعد جدا أن ندعي القدرة على تدارك الزمن الضائع خصوصا ونحن على مقربة من تاريخ استحقاقي مؤسس لفترة ما بعد دستور 2011 التواق إلى بناء مؤسسات قوية محليا أو إقليميا أو جهويا أو وطنيا؛ لهذه الأسباب والاعتبارات، أنهي إلى علمكم قراري بالاستقالة من حزب الأصالة والمعاصرة.. استقالة تقدمت بها احتراما لحزب تحملت باسمه صفة منتخب جماعي، حيث لا شيء يلزمني بذلك لأنني لست عضوا في أي تنظيم تابع للحزب، ولكن سأضع تجربتي ورصيدي المعرفي والتمثيلي رهن إشارة المدينة".