على هامش دورة شهر يوليوز العادية لمجلس مدينة الدار البيضاء، التي انعقدت يوم الاثنين 13 يوليوز الجاري، تحدثت "أنفاس بريس" مع مصطفى الحيا، رئيس مقاطعة مولاي رشيد عن حزب العدالة والتنمية، حول استعدادات الحزب للانتخابات القادمة، وهل سيترشح على رأس لائحة المصباح في المنطقة؟ فأجاب الحيا بلغة الواثق الماسك بزمام الأمور: نعم سأترشح.

لكن ما حدث داخل حزب العدالة والتنمية في مقاطعة مولاي رشيد، بعثر أوراق الحيا، إذ أكدت مصادر من داخل الحزب بالمنطقة لـ "أنفاس بريس"، أن مصطفى الحيا، فشل في سباق الترشيحات، وأنه لم يحصل على المراتب الأربع الأولى، وبالتالي انهزم بالضربة القاضية أمام المرشح القوي محمد الحراثي، الذي حصد غالبية أصوات المصوتين كي يكون على رأس لائحة المصباح في منطقة مولاي رشيد.

النكسة التي أصابت مصطفى الحيا، اعتبرها بعض المتتبعين للشأن الحزبي، أمرا عاديا يدخل ضمن "سياسة قص أجنحة كل من يريد أن يغرد خارج سرب بنكيران". الأمر نفسه أكدته مصادر من داخل حزب "المصباح" بالمقاطعة، حيث شددت أن عدم التصويت لصالح مصطفى الحيا، هو إجراء عقابي ضد رئيس مقاطعة مولاي رشيد الذي فشل في تدبير شؤون المقاطعة بالمنطقة ولم يحقق أي شيء يذكر.

وتضيف مصادر "أنفاس بريس"، أن عدم فوز الحيا بوكيل اللائحة، يعود بالأساس لتلك الصراعات "الدونكيشوتية" التي انخرط فيها الحيا ضد المكتب المسير لمجلس المدينة، رغم أنه كان محسوبا على الأغلبية المسيرة باعتباره النائب الخامس للعمدة ساجد.

ويرى بعض المراقبين أن القشة التي قصمت ظهر مصطفى الحيا السياسي، هي تلك القنابل الصوتية التي فجرها خلال الولاية الحالية من عمر مجلس المدينة، وخاصة تلك الضجة التي أثارها بخصوص صفقات الزفت، واتهام  أخ الوالي بوسعيد وزير المالية الحالي، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، بالحصول على صفقات الزفت من مجلس المدينة عندما كان بوسعيد واليا على الدار البيضاء.. وهي القضية التي فتحت النار على الحيا من إخوانه في الحزب الذين وجهوا له انتقادات شديدة، وجعلت وزير المالية يشتكي الحيا لعبد الإله بنكيران الذي وجه له انتقادات شديدة اللهجة.