تنقسم المواد الغذائية إجمالا إلى:
- سكريات التي تضم السكريات سريعة الامتصاص، ومصدرها في التغذية المغربية السكر الأبيض مباشرة عبر تحلية الشاي والقهوة والعصير وعبر الحلويات بمختلف أشكالها وأيضا العسل والتمر والزبيب وبعض الفواكه الطازجة والجافة.والسكريات بطيئة الامتصاص،التي تعتمد أساسا على الدقيق (النشاة) وهو مادة أساسية في التغذية المغربية التي تعتمد بالأساس على العجائن بمختلف أشكالها وأنواعها كالخبز والمسمن والبغرير والحساء والحريرة والبريوات وغيرها. ووظيفة السكريات هي إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الفيزيولوجية المختلفة.
- بروتينات وهي المادة الأساس لبناء وتجديد خلايا وأنسجة الجسم.وهي تنقسم إلى بروتينات حيوانية تضم اللحوم بمختلف أشكالها، حمراء وبيضاء، وتضم مختلف أنواع الحوت وفواكه البحر، وتضم أيضا بياض البيض. وبروتينات نباتية توجد فيما يسمى بالقطاني والحبوب بمختلف أنواعها وفي الثقافة المغربية نستعمل كثيرا اللوبيا والعدس والحمص والفول، وهي مواد لها طقوس خاصة في العديد من الوجبات الشعبية وتضم بالإضافة إلى البروتينات النباتية كميات مهمة من السكريات بطيئة الامتصاص.
- الدهنيات وهي تنقسم بدورها إلى دهون نباتية تضم الزيوت النباتية كالزيتون وأركان وتوجد أيضا في الأسماك وبعض الفواكه الجافة وهي أيضاً مصدر طاقة للجسم وتلعب دورا مهما في وظائف خلايا الجسم والأعضاء كما تحافظ على القلب والشرايين.والدهون الحيوانية المشبعة وهي موجودة في الزبدة والشحوم ويؤدي الإفراط فيها إلى رفع مستوى الكولسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- الفيتامينات والمعادن: وتسمى أيضا المواد الحفاظة لأنها تحافظ على وظائف الأعضاء وخلايا الجسم بشكل طبيعي، كما أن لها دور مهم في تمتين مناعة الجسم، كما أنها تلعب دورا مهما في محاربة الأكسدة وبالتاي حماية الجسم من الأمراض وعلى رأسها السرطانات. وتوجد الفيتامينات والمعادن في الخضر والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والفواكه الجافة. ويعد الحليب مصدرا مهما للكالسيوم للحفاظ على صحة العظام.
إذا أردنا أن نلخص مائدة الإفطار المغربية التقليدية فإن الملاحظة التي لا تقبل الجدل هي أنها تتشكل من السكريات ثم السكريات ثم السكريات ،مدورة ومكورة ومسطحة وسائلة والمادة الأساس شيء واحد هو الدقيق، فالحريرة على سبيل المثال جد مشبعة بالمواد الطاقية و"زلافة" واحدة كافية لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة نجعل منها آخر المسك بعد المرور عبر التمر والشباكية والمسمن والبغرير والكيكا والشاي والقهوة والعصائر..مما يعني أننا خلال هذا الشهر الفضيل نتعب المعدة والبانكرياس والكبد والكلى والجسم عموما الذي يمضي ليله ونهاره في الأشغال الشاقة لترتيب ما يمكن ترتيبه وجمع النفايات التي تتراكم في الجسم تماما كما تتراكم النفايات في الأزقة والشوارع.
في السوق المغربي هناك تنوع على مستوى العرض بخصوص المواد الغذائية المصنعة الجاهزة وهي تغري وتوهم بكونها تضم ما ينفع الجسم لكنها العكس تماما، وقد سمعنا عن مواد منتهية الصلاحية في مخازن وأسواق عشوائية وأيضا المساحات الراقي ولذلك ودون أن نسقط في الوهم ليس هناك أفضل من المواد الطبيعية الطازجة وهي موجودة والحمد لله بوفرة في السوق المغربي.
فالمعدة رأس الداء والحمية رأس الدواء كما في الأثر، يعني أنه ليس هناك أخطر ما يؤثر على الجسم مما يدخل بشكل إرادي عبر بوابة المعدة.ولذلك يجب أن نعدل من منهجية الغذاء، وبدون أن ندخل في التفاصيل التي قد يضيع معها العمق، يجب أن نقلب معادلة مائدة الإفطار المغربية بتناول الكثير والكثير من الخضر بمختلف أصنافها والقليل القليل من السكريات بمختلف أشكالها ونعتمد على الطبيعي عوض المصنع حينها سيكون رمضان راحة للروح والبدن.