تم، أمس الخميس، تدشين مقر التجمع الصناعي للطاقة الشمسية (كلوستر سولير)، الذي يعد أرضية مبتكرة لكل للفاعلين الصناعيين المغاربة الذين يعملون في إطار مخطط الطاقة الشمسية "نور"، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات تمتد من التفكير الاستراتيجي إلى المواكبة الشخصية للصناعيين.
ويطمح (كلوستر سولير)، الذي أشرف على تدشينه مصطفى الباكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، إلى المساهمة في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال على جميع مستويات السلسات ذات القيمة في مجال التكنولوجيات الخضراء، بالإضافة إلى مساعدة الفاعلين في هذا المجال ودعم مشاريعهم.
وأوضح الباكوري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المقر يشكل فضاء للأنشطة التي يستهدفها (كلوستر سولير)، يتوخى استغلال الفرص التي يتيحها الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار تضافر الجهود ما بين الفاعلين العموميين والخواص، والمقاولين والأكاديميين والباحثين، في أفق تشجيع إقلاع وحدة صناعية شمسية تنافسية بالمغرب. مبرزا أنه سيمكن من القيام بتجديدات وابتكارات تكون بمثابة دعم لرعاية الشباب حاملي المشاريع من خلال منحهم فضاءات على شكل حاضنات، عبر جعلهم يستفيدون من مجموعة من الخدمات اللوجيستكية والتأطير والمساهمات المالية لكي تتمكن هذه المشاريع من المساهمة في خلق مناصب الشغل.
وتميز حفل التدشين، على الخصوص، بتقديم المشاريع المنتقاة من قبل "فاست تراكت توماركت-اف تي 2 إم"، الذي أحدثه (كلوستر سولير) بشراكة مع المركز المغربي للتغيير المناخي والتعاون التقني الألماني لتسريع طرح المقاولات العاملة في مجال الطاقة الخضراء لمنتجاتها وخدماتها في السوق. ويهدف "فاست تراكت توماركت-اف تي 2 إم" إلى تسريع التواجد بسوق المنتجات والخدمات التي تم تطويرها من قبل المقاولات العامل في مجال الطاقات الخضراء.
ومن بين 30 مشروعا متنافسا، تم اختيار سبعة مشاريع قامت بتطويرها مقاولات مغربية، وتهم هذه المشاريع الطاقة الشمسية الحرارية، ومضخات الطاقة الشمسية، والنجاعة الطاقية، وحلول كهربائية مندمجة والكتلة الحيوية.
وقد استفادت هذه المشاريع من ميزانية إجمالية تناهز ثلاثة ملايين درهم ستمكنها من تطوير ونشر منتوجاتها وخدماتها من خلال تطوير وتسويق منتجاتها في السوق المغربي.