في تحد قد يكون غير مباشر، أعطت التلميذتان التوأم سلمى وسمية الأحمدي الدليل القاطع على أنهما ظلمتا السنة الماضية من قبل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، حين رفض الانصياع لقرار محكمة الاستئناف الذي أيد حكم المحكمة الابتدائية لمدينة وجدة، والقاضي بإلغاء قراره بعدم منحهما شهادة النجاح بدعوى وجود حالة غش وتشابه في أوراق إجابتهما. وبذلك، لم يكن أمام الشقيقان سوى انتظار سنة بأكملها للإدلاء بالبرهان الحي على براءتهما، وهو ما تحقق لهما حين أحرزتا خلال هذه الدورة العادية على حصيلة مشرفة وعالية بمدينة بركان والجهة الشرقية ككل. بحيث حصلت سمية على معدل 17.38، فيما كانت نتيجة سلمى ما معدله  17.79 مما خول لهما نيل ميزة "حسن جدا". وفي التفاصيل، حصلت سمية على 17.85 في الامتحان الوطني، بفضل 17.5 في مادة الفيزياء، و16.5 في مادة العلوم الطبيعية، و19.25 في مادة الرياضيات، و16.75 في مادة الفلسفة، ثم 18.75 في مادة الإنجليزية. أما سلمى فحصلت على معدل 18.51 في الامتحان الوطني، من 18.75 في مادة الفيزياء، و18 في مادة العلوم الطبيعية، و19 في مادة الرياضيات، و16 في مادة الفلسفة، ثم 19.7 في مادة الإنجليزية.