66 ريال، هو التعويض الذي يتبقى للأستاذ المصحح بعد تصحيحه للورقة الواحدة من امتحان الباكالوريا، حيث تخصص وزارة التربية الوطنية ما قيمته 4 دراهم لكل ورقة، تقتطع منها الضريبة، ليستخلص المصحح 3.30 دراهم، وتقدر تعويضات المصححين في امتحانات الباكلوريا للسنة الجارية بأكثر من مليوني درهم، ( 2029652 درهما)، علما أن عدد المرشحين لنيل الباكالوريا، هو 507413  مترشحا ومترشحة..

ويعتبر عدد من المصححين، أن هذا التعويض غير كافي، أمام الضغط الذي يكون فيه المصححون، حيث تترواح عدد الأوراق بين 100 و200 ورقة، في الوقت الذي يستوي فيه مقدار تعويض التصحيح بين الشعب الأدبية والتقنية والاقتصادية، "نكون فيه أمام استاذ يصحح امتحانا في ورقتين وآخر في أكثر من 8 أوراق.. ومع ذلك يتأخر صرف التعويض.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه بعض التلاميذ وأوليائهم عن "استهتار ولا مبالاة" بعض المصححين في تنقيطهم للامتحانات، مما يعني ضياع فرص المرشحين، كشف بعض من اتصلت بهم "أنفاس بريس"، كون الرقيب الوحيد على كل أستاذ هو الله تعالى وضميره،  مضيفين أن أوراق التصحيح تخضع في مجملها للمراقبة من طرف مراقبين على الصعيد المركزي او الأكاديمي للتأكد من مدى احترام الضوابط والمعاير في عملية التصحيح..

ويكشف عدد من الأساتذة أن بعض أوراق الامتحانات، التي اطلعت "أنفاس بريس"، على نسخ بعضها، تكون فرصة لتصريف بعض التلاميذ لمواقف عدائية من الاساتذة أو النظام التعليمي ككل، فهذا يكتب "مليون نشري بيها الباك ديالي"، وذاك عوض التركيز في تحرير الأجوبة، يكتب "الزين اللي فيك بتقنية أش دي"، والآخر يعطي مقادير الشباكية.. مع عبارات السب والشتم والعبارات البذيئة.