كشف محمد زروال، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة (إ.م.ش)، أن الجامعة نجحت خلال الاجتماع الأخير الذي احتضنته وزارة الداخلية لمناقشة أزمة ملف الماء والكهرباء بجهة الدار البيضاء، بفرض مشروع الاتفاق الذي وضعته الجامعة كأرضية للنقاش خلال الاجتماعات التي كانت تعقد في ولاية الدار البيضاء مع جميع الفاعلين والمتداخلين في القطاع، واعتماده كأساس وكقاعدة للتفاوض مستقبلا من أجل الوصول لحل هذه الإشكالية.

وشدد الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن تفويت القطاع قد يكون أمرا واقعا ونهائيا بالنسبة لسلطات العمومية، لكن نحن داخل الجامعة الوطنية لعمال الطاقة نؤمن بقوتنا التنظيمية ولا يمكننا أن نترك مثل هذه القرارات تمرر بهذه الطريقة، لأن تدبير الملف بهذه الطريقة اليوم بعيد عن الشروط القانونية والموضوعية، وتمريره في هذا الوقت من باب المستحيلات.

وأكد محمد زروال، أن الجامعة عبرت، خلال الاجتماع، عن موقفها الرافض لهذه السياسة، وأعلنت عن تشبثها بأن تبقى هذه المؤسسة عمومية تؤدي خدمة عمومية اجتماعية لجميع المواطنين. كما استنكرنا هذا الصمت المريب لجميع مكونات الطبقة السياسية سواء التي في الحكم أو تلك التي تجلس في مقاعد المعارضة.

وأضاف الكاتب العام "لا يمكننا كشريك اجتماعي، ساهم بشكل كبير في ازدهار القطاع وتبوؤه مراتب مهمة في العديد من الدول الإفريقية، خاصة في شق تدبير الماء والكهرباء، أن نفشل في الحفاظ على مكتسبات الكهربائيين والكهربائيات في مدينة الدار البيضاء".