استنفرت نظارات ومندوبيات الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذلك خطباء الجمعة وقضاة التوثيق وهيآت العدول بالمملكة إلى جانب الثكنات العسكرية غروب يومه الأربعاء 29 شعبان  لمراقبة ورؤية شهر رمضان. "أنفاس بريس" اتصلت بالأستاذ عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي لبرشيد، وطلبت منه فراءة حول الحدث ودلالته الدينية والروحية ومرجعيته فأعد هذه الورقة:

تتم مراقبة الهلال بالمغرب في جميع أرجاء المملكة، وتتم المراقبة كذلك من طرف القضاة والعدول ومندوبيات ونظارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأيضا من طرف الجيش في مناطق خالية من السكان بالصحراء المغربية وغيرها.

ويعتبرالمغرب من بين البلدان المعروفة عالميا بالدقة في رؤية الهلال، وهذه ميزة يختص بها المغرب من بين سائر أقطارالعالم  الاسلامي، وللأسف الشديد فمعظم الدول الإسلامية لا تتحرى الهلال على مستوى رسمي، بل تكتفي بدعوة المواطنين للتحري، فالدولة العربية الوحيدة التي تتحرى الهلال في كل شهر وليس فقط في رمضان وشوال، وتعلن نتائج التحري رسميا وبشكل فوري عبر وسائل الإعلام هي المملكة المغربية، وحسب اعتقادنا فإن بلادنا هي أفضل دولة عربية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، وبخصوص الناس الذين يقولون بأن رؤية المغرب باطلة، هؤلاء لايحتكمون إلى العلم، بل يحتكمون لأهوائهم وأنفسهم المريضة، ولا يعتدون بعلم الفلك المرجع في الموضوع، هؤلاء نقول لهم لاتقلدوا البلدان المشرقية في بداية ونهاية الصيام فقط ، بل قلدوها أيضا في أداء صلاة المغرب بمجرد رفع آذان المغرب بالمشرق، هؤلاء نقول لهم لاتفتنوا الناس في دينهم.