الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

بيروت تكرم الباحث والمعجمي المغربي عبد الغني أبو العزم

بيروت تكرم الباحث والمعجمي المغربي عبد الغني أبو العزم

كرم اتحاد المترجمين العرب، مساء أمس الجمعة ببيروت، الباحث واللغوي المغربي عبد الغني أبو العزم، وذلك بمناسبة صدور معجمه الجديد "الغني الزاهر" الذي صدر عام 2014.

وبهذه المناسبة ألقى أبو العزم محاضرة بالمعهد العالي في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية ببيروت بعنوان "الاديولوجيا في علم المعاجم والمصطلحات".

واختار أبو العزم هذا الموضوع، كما قال، على اعتبار أن ما كتب عن المعجم (بالمطلق) من دراسات وأبحاث "شيء كثير، إلا أننا لا نجد من بينها أي حديث عن الإيديولوجيا".

وفي هذا الصدد، قال أبو العزم، إن مؤلفي المعاجم العربية "لم يكونوا في منأى عن إقحام مذاهبهم في معاجمهم" إلا أنه استثنى معجم "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي، لكون "منطلقات فهمه تجلت في حصر مفردات اللغة" التي جعلته، "مقيدا" وفق نظريته الصوتية "ذات الرؤية المعجمية".

وتساءل الباحث المغربي عن الكيفية التي يمكن بها للمعجم المعاصر أن يستوعب "صراع الأفكار والتناقضات الاجتماعية وتقديمها بحياد إيجابي"، شريطة "عدم التخلي عن الأسس المعجمية والمعجماتية" مجيبا في ذات الوقت أن هذا "ما يحول دون السقوط في حمولات إيديولويجية".

وخلص الباحث إلى أن ثقافة المعجماتي ورؤيته للأشياء أو مذهبه "قد يؤدي به لا محالة إلى الإسفاف في المدح أو الإجحاف في حق مفردات معينة"، إلا أن المعجماتي يمكن أن يحول دون ذلك ب "وضع حواجز" سماها أبو العزم ب "الإسمنتية" ليظل محصورا داخل "صروح الالتزام بالقواعد المعجماتية المرتبطة في آن بالتطورات المجتمعية والفكرية والثقافية والدينية".

ولقي المعجم "الغني الزاهر" (65 ألف مدخل) ارتياحا كبيرا لدى الحاضرين، الذين دخلوا مع أبو العزم في نقاش مستفيض حوله شملت عدة جوانب منها، المتعلقة بالمجهود الفردي "الجبار" الذي قام به الباحث، وعلاقته بالوسائل التكنلوجية الحديثة وغيرها من المواضيع.