باتت كل من الشركتين الأم "هولسيم" و"لافارج"، على بعد أقل من  شهرين (في يوليوز 2015)، على أبواب تحقيق مشروعهما الاندماجي. وفي انتظار وضع اللمسات الأخيرة على هذه العملية بين زوريخ وباريس، فإن حالة الشركتين في المغرب ما زالت في وضعية المنافسة. ذلك ما كشف عنه دومنيك دروي، الرئيس المدير العام لـ "هولسيم المغرب" والمدير الجهوي لإفريقيا والشرق الأوسط، خلال تقديم النتائج المالية للشركة، مؤخرا، ببورصة الدار البيضاء. وأضاف أن 13 في المائة من البلدان حيث يوجد فرعان لهولسيم ولافارج.. فغالبا ما يجري بيع أحدهما والاحتفاظ بالآخر، كبعض الدول الأوروبية وباقي بلدان العالم، هولسيم  بفرنسا، ولافارج بألمانيا، وهولسيم بكندا.. على اعتبار طلبات هيآت المنافسة". وقد فازت الشركة الإيرلندية  CRHبطلب العروض لشراء هذه الوحدات الصناعية بقيمة تصل إلى 6.5 مليار أورو، والتي تطمح أن تصبح فاعلا دوليا في صناعة الإسمنت.

وتوقع رئيس شركة "هولسيم المغرب" استمرار انخفاض مبيعات الإسمنت في المغرب خلال العام الحالي بعد هبوط بنحو 5.4 في المائة خلال 2014، بالنظر لمشكلات السيولة التي يعاني منها الزبناء الكبار للشركة. وأوضح أن الشركة لجأت إلى تصدير الإسمنت من المغرب إلى إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة موريتانيا وكوت ديفوار وسيراليون، والتوجه إلى أسواق جديدة كالأرجنتين لمواجهة انخفاض الطلب المحلي. وتمكنت الشركة عبر الصادرات من تعويض تراجع السوق المحلية ورفع مبيعاتها الإجمالية  لتبلغ 3.3 مليار درهم.

وبخصوص تموقع الوحدات الصناعية المغربية لهولسيم ضمن فروع المجموعة الدولية، أضحى المغرب ضمن البلدان الأكثر فعالية، إذ جاء مصنع فاس في الرتبة الثانية، ومصنع سطات في الرتبة 14، ومصنع وجدة في الرتبة 30.